كشفت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، أن أكثر من 14 ألف مواطن استفادوا أكثر من مرة من برنامج “مدن بدون صفيح”، مشيرة إلى أن البرنامج، الذي انطلق سنة 2004، كان يعاني من مشاكل الانتشار وسوء التدبير قبل إدخال السجل الوطني ومقاربة جديدة للرقابة والبناء الإلزامي للمرافق العمومية، ما أسهم في تحقيق نتائج إيجابية وتحسين جودة المرافق السكنية للمستفيدين.
وفيما يخص إعادة إعمار مناطق زلزال الحوز، أبرزت المنصوري أن عملية التقييم شملت 170 ألف بناية في الإحصاء الأول وحددت أكثر من 26 ألف مسكن متضرر، بينما أضاف الإحصاء الثاني 32 ألف مسكن إضافي، ليصل الإجمالي إلى نحو 59 ألف بناية مرخصة لإعادة البناء. وأكدت الوزيرة أن العمل يتم بجهود مشتركة بين لجان مختلطة تضم مهنيين ومكاتب دراسات ومؤسسة العمران، مع اتخاذ إجراءات لدعم التنقل وتتبع المشاريع عبر منصات إلكترونية، ما ساهم في تأمين إيواء الساكنة ضمن ظروف ملائمة رغم التحديات اللوجستية وغلاء مواد البناء.
وعلى صعيد دعم السكن وسياسة المدينة، أوضحت المنصوري أن الوزارة لا تنطلق في أي برنامج جديد إلا بعد تقييم مسبق للبرامج السابقة، مع الالتزام بالقانون والتصميم الحضري لضمان توفير المرافق العمومية، مشيرة إلى أن برامج السكن الموجهة للطبقات ذات الدخل المحدود، بما فيها مخزون “مدن بدون صفيح”، تتم بإشراف شفاف ومنصات رقمية تتيح للمواطنين متابعة الدعم مباشرة. كما أكدت أن الاستراتيجية تشمل دعم البناء بالعالم القروي، وتعزيز دور المقاولات الصغرى والمتوسطة، ومواكبة الجهات في تنفيذ اتفاقيات شراكة لتحسين التهيئة العمرانية وتحقيق نسب أفضل من التنمية الحضرية والقروية.
17/11/2025











