تشهد واحات إقليم زاكورة حالة من الترقب والانتظار بين الفلاحين في ظل تأخر برمجة الطلقات المائية لسد المنصور الذهبي، ما يثير مخاوف حقيقية بشأن مصير الموسم الفلاحي ووضعية نخيل الواحة المتأثرة بالجفاف الطويل. الفلاحون وممثلو الهيئات الفلاحية أعربوا عن أملهم في انفراج تنموي محتمل، خصوصاً بعد التوجيهات الملكية الأخيرة التي دعت إلى النهوض بالمناطق الجبلية والواحية وتحسين ظروف عيش سكانها.
في هذا الإطار، أعرب الفاعلون المحليون عن تفاؤلهم بتعيين عامل الإقليم الجديد، محمد علي ودان، لما يمتلكه من خبرة في المجال الفلاحي، معتبرين أن الخطوة الملكية تشير إلى إرادة واضحة لإيجاد حلول عملية وسريعة لإحياء الواحات وتفعيل مضامين الخطاب الملكي فيما يخص تنمية العالم القروي والمناطق الجافة. وقد شدد يوسف أفعداس، رئيس المنظمة الديمقراطية للفلاحين الصغار بزاكورة، على ضرورة التسريع في إنشاء آبار جماعية مجهزة بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية، مع اعتماد نظام السقي التقليدي عبر السواقي المتوارثة، لما لها من أهمية كجزء من الهوية الزراعية للواحات.
من جانبه، دعا الفلاح والفاعل الحقوقي أحمد النجار عامل الإقليم، بصفتهم رئيس اللجنة المكلفة ببرمجة طلقات سد المنصور الذهبي، إلى التدخل العاجل لإنقاذ الموسم الفلاحي المتأخر، مشيراً إلى أن غياب الطلقات المائية في وقتها الطبيعي يهدد حياة النخيل ويعرقل عمليات الحرث وزراعة البذور. وأكد النجار على ضرورة عقد اجتماع اللجنة الإقليمية لتحديد الحصص المائية اللازمة وضمان انطلاق الموسم بشكل طبيعي، باعتبار مياه السد حقاً مكتسباً لأبناء زاكورة ودعامة أساسية لاستمرار الحياة الفلاحية في المنطقة.
23/11/2025











