kawalisrif@hotmail.com

ألباريس يشعل الساحة :    إستمرار دعم مغربية الصحراء ومصالحة خاطفة مع الجزائر و«صفعة سياسية» مباغتة للمعارضة الإسبانية في لحظة واحدة !

ألباريس يشعل الساحة : إستمرار دعم مغربية الصحراء ومصالحة خاطفة مع الجزائر و«صفعة سياسية» مباغتة للمعارضة الإسبانية في لحظة واحدة !

في ضربة دبلوماسية مزدوجة أربكت خصومه، نجح وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس في تسجيل هدفين سياسيين في وقت واحد: الأول في مرمى الجزائر التي أبدت استعداداً واضحاً لطي صفحة الخلاف، والثاني في مرمى المعارضة اليمينية التي وجدت نفسها فجأة أمام خطوة لا تملك سوى انتقادها دون أي تأثير فعلي.

فخلال مشاركته في قمة العشرين بالبرازيل، عقد ألباريس لقاءً وُصف بـ”الساخن” مع وزير الخارجية الجزائري، بدا من خلاله أن الجليد الذي حكم العلاقات بين البلدين منذ 2022 بدأ يذوب بسرعة غير متوقعة. الدبلوماسية الهادئة أعادت الأجواء إلى ما قبل الأزمة، وفتحت الباب أمام عودة التعاون الاقتصادي والتجاري الذي جُمّد لأشهر طويلة.

لكن المفاجأة التي أحرجت المعارضة الإسبانية جاءت عندما أكد ألباريس، وبنبرة واثقة، أن تحسين العلاقات مع الجزائر لا يعني إطلاقاً التراجع عن دعم مدريد لمقترح الحكم الذاتي المغربي في ملف الصحراء. موقف ثابت اعتبرته المعارضة “ازدواجية سياسية”، غير أن الوزير ردّ عليها بقوة قائلاً إن السياسة الخارجية “لا تُبنى على نزوات حزبية، بل على مصالح دولة”.

تصريحات ألباريس جعلت اليمين الإسباني أمام معادلة صعبة: علاقات تُصلَح مع الجزائر دون أي تنازل للانفصاليين، وفي الوقت نفسه استمرار دعم المغرب في أهم ملف إقليمي… وهو ما وصفته الصحافة الإسبانية بـ”الهدف الذهبي” الذي قلب الطاولة على منتقديه.

وبينما حاولت المعارضة التقليل من أهمية التطور، بدا أن الحكومة الإسبانية تسجل واحدة من أهم مناورتها الخارجية هذا العام، بعد أن تمكنت من تهدئة الجزائر وتثبيت موقفها تجاه المغرب… في خطوة واحدة.

24/11/2025

مقالات خاصة

Related Posts