kawalisrif@hotmail.com

الفاو تسلّط الضوء على المغرب والإكوادور كنماذج لإدارة مستدامة للتربة

الفاو تسلّط الضوء على المغرب والإكوادور كنماذج لإدارة مستدامة للتربة

أكد تقرير منظمة الأغذية والزراعة لعام 2025 على أهمية تقييم تدهور الأراضي ووضعية التربة كأدوات استراتيجية لتوجيه السياسات الترابية والقطاعاتية، مستعرضاً تجارب المغرب والإكوادور كنماذج رائدة. ففي المغرب، أجرى تقييم تفصيلي سنة 2015 في جهة سوس-ماسة، كشف أن 19 في المائة من الأراضي متدهورة، ما مكّن من تحديد النقاط الساخنة وإدماج الممارسات المستدامة ضمن خطة عمل محلية تشاركية لمدة ثلاث سنوات، شملت مشاركة المؤسسات والمجتمعات المحلية وصياغة ميثاق ترابي لتعزيز التنمية المستدامة.

أما التجربة الإكوادورية، فقد ركزت على تطوير خط أساس وطني للكربون العضوي في التربة، وتطبيق برنامج PROSA لتقييم التدهور على المستوى الوطني، مما ساعد على تحديد المناطق الأكثر هشاشة وتوجيه الاستثمارات نحو الأولويات، وجعل إدارة التدهور جزءاً من سياسة وطنية شاملة قائمة على البيانات الميدانية والتحليل المكاني. وأبرز التقرير أن هذه التجارب تقدم دروساً مهمة في ربط تقييم الأراضي بالسياسات الوطنية والتنمية المستدامة، لا سيما في ظل الضغوط المتزايدة على الموارد الطبيعية بسبب التغيرات المناخية والنمو الديمغرافي وارتفاع الطلب على الغذاء.

وأشار التقرير إلى أن الفجوات الإنتاجية بين الإمكانات النظرية والمحاصيل الفعلية ترتبط غالباً بسوء إدارة الأراضي والممارسات غير المستدامة، مؤكداً أن تدهور التربة يؤدي مباشرة إلى تراجع الإنتاجية، ويشكل تهديداً للقدرة على تأمين الغذاء وتعزيز الاقتصاد المحلي، خصوصاً في الدول المعتمدة على الزراعة. ومن هنا شدد التقرير على ضرورة وضع أولويات واضحة للتدخل، وتأمين تمويل كافٍ، ودعم القدرات المحلية، لضمان إدماج الإدارة المستدامة للأراضي ضمن المخططات الوطنية، بما يسهم في استقرار الإنتاج الغذائي العالمي وحماية الموارد للأجيال القادمة.

24/11/2025

مقالات خاصة

Related Posts