شهدت أسعار الدجاج الحي تراجعا لافتا خلال الأسابيع الأخيرة، حيث انخفضت من مستوياتها المرتفعة في فصل الصيف إلى حدود 15 درهما للكيلوغرام في عدد من المحلات التجارية الكبرى، مع تسجيل فروق طفيفة بين المناطق تبعا للعرض والطلب. ويرجع مهنيون هذا الانخفاض إلى وفرة كبيرة في الإنتاج دفعت إلى ضخ كميات واسعة في الأسواق، الأمر الذي ساهم في تخفيض الأسعار وخلق توازُن في السوق بعد أشهر من الارتفاع، خصوصا في المدن ذات الاستهلاك المكثف. ويؤكد متابعون أن هذا التراجع يمنح متنفسا للمستهلكين، في ظل توقعات بالحفاظ على مستويات مستقرة للأسعار خلال المدى القريب.
وفي السياق ذاته، أوضح عبد الكريم القدوري، الكاتب المحلي لفرع الدواجن بالنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بخريبكة، في تصريح لـ“كواليس الريف”، أن عودة الأسعار إلى الانخفاض كانت متوقعة نتيجة الارتفاع الملحوظ في إنتاج الكتاكيت. وكشف أن عدد الكتاكيت تجاوز السقف المعتاد البالغ 10 ملايين أسبوعيا، ليصل إلى أزيد من 11 مليونا ونصف خلال الأسابيع الأخيرة من شهر أكتوبر، ما أسهم في خفض أسعار الكتاكيت بدورها إلى ما بين 5 و5.50 دراهم. ويؤكد القدوري أن هذا التحسن في الإنتاج ينعكس مباشرة على أسعار الدجاج الحي، رغم بعض الإكراهات المناخية وظهور فيروسات موسمية تبقى محدودة التأثير على السوق.
من جانبه، أشار رضوان زويتني، عضو الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إلى أن انخفاض الأسعار الراهن يبقى ظرفيا بحكم عدم قدرة المربين على الاستمرار في وتيرة الإنتاج الحالية في غياب دعم مباشر يخفف كلفة الأدوية والمصاريف التشغيلية. وكشف أن الارتفاع المتذبذب لأسعار الكتاكيت، الذي قد يصل في بعض الفترات إلى 13 درهما، يؤثر بدوره على كلفة الإنتاج النهائية. كما نبه إلى ممارسات غير صحية لدى بعض المربين، من بينها استعمال نشارة الخشب كفراش للدجاج، ما يعرض الكتاكيت لأمراض في الجهاز الهضمي ويؤثر سلبا على جودة اللحوم. ودعا إلى تشديد المراقبة وتحسين شروط الإنتاج لضمان لحوم بيضاء آمنة وذات قيمة غذائية جيدة للمستهلك.
25/11/2025











