نجم الأحرار أمين الطهراوي يتحمّل مسؤوليات ليست من اختصاصه

برزت في الأيام الأخيرة تساؤلات حول طريقة تعامل حزب التجمع الوطني للأحرار مع مسؤوليها، بعد أن وجد وزير الصحة الصاعد أمين الطهراوي نفسه في قلب أزمة إعلامية على خلفية صفقة لا علاقة له بها، بينما بقيت المسؤوليات الحقيقية بعيدة عن الأضواء. الطهراوي، المعروف بكفاءته وتنظيمه وقدرته على التواصل مع الجمهور بطريقة تعزز صورة الحزب، اضطر إلى مواجهة موقف صعب، ما أثار استغراب المراقبين حول سبب وضعه في مواجهة مباشرة مع الإعلام بدل حماية نجوم الحزب الصاعدين.

القضية تتعلق بصفقة تمت قبل تولي الطهراوي وزارة الصحة، لكنه اضطر لإصدار بلاغ رسمي يتحمل فيه مسؤولية ما لم يكن مسؤولاً عنه، في حين تأخر وزير التربية والتعليم محمد سعد برادة في توضيح موقفه من الشركة المعنية، ما عمّق الالتباس وأضعف صورة الحزب. الموقف كشف فجوة في إدارة الأزمات داخل الحزب، حيث تحمل العامل الجاد والمجتهد ثمن أخطاء الآخرين، بدل أن يتحمل المسؤولون الفعليون تبعات قراراتهم.

ويؤكد مراقبون أن الطهراوي قدم نموذجاً مشرقاً في التواصل والتمثيل الحزبي، ما يجعله جديراً بالدعم والحماية، بدلاً من وضعه في مواقف تُضعف صورته وجهوده. الحصيلة تظهر الحاجة الملحة للحزب لإعادة النظر في كيفية التعامل مع الكفاءات الصاعدة، وضمان أن يتحمل كل مسؤول مسؤولياته، مع حماية أولئك الذين يرفعون من قيمة الحزب أمام الجمهور، وتفادي تحميلهم ثمن أخطاء الآخرين.