اشتكى سائقو شاحنات النقل الدولي للبضائع من البطء الشديد في المرور بمعبر الكركرات الحدودي نحو الأسواق الإفريقية، نتيجة الحملات المكثفة لضبط المخدرات والممنوعات. وأوضحت مصادر مهنية أن توقيف شاحنة واحدة لغرض التفتيش يؤدي إلى شلل كامل لحركة مرور مئات الشاحنات الأخرى، ما يهدد السلع، وبالأخص الخضروات والفواكه، بالتلف ويكبّد المصدرين خسائر كبيرة.
وأكد الشرقي الهاشمي، الكاتب العام الوطني للاتحاد العام لمهنيي النقل الدولي والوطني، أن الوضع تحول إلى فوضى حقيقية، حيث أن تفتيش شاحنة مخالفة يؤدي إلى احتجاز أكثر من 300 شاحنة لفترات طويلة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أيام، وقد تصل إلى عشرة أيام، ما يضاعف المخاطر على السلع القابلة للتلف مثل البطيخ والخضروات، ويجبر بعض المصدرين على إلغاء شحناتهم أو تغيير وجهتها إلى دول أخرى في إفريقيا.
وطالب الهاشمي الجهات المسؤولة، خاصة إدارة الجمارك، بالتدخل العاجل لإيجاد حلول عملية، من خلال عزل الشاحنة المخالفة ومعالجتها بمعرفة عدد محدود من الموظفين في مكان جانبي، والسماح للشاحنات الأخرى بالمرور دون توقف. وأكد أن السائقين ليسوا ضد التفتيش أو تطبيق القانون، لكنهم يرفضون توقف حركة النقل بالكامل بسبب مخالفة شاحنة واحدة، داعياً إلى إعادة تنظيم العملية لحماية مصالح المصدرين وتجنب خسائر إضافية.
26/11/2025











