يشهد حزب الحركة الشعبية بإقليم الحسيمة صراعاً حاداً على قيادة الإقليم، بين رئيس جماعة إمزورن محمد سحنون وعضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الشمال أشرف بوجير، في سباق محتدم لتولي منصب الكاتب الإقليمي، قبل انعقاد المجلس الوطني للحزب المزمع يوم 6 دجنبر 2025.
ويتلقى أشرف بوجير دعماً قوياً من شخصيات نافذة داخل الحزب، على رأسهم رئيس جماعة إساكن عبد السلام اليوسفي الملقب ب “النية” ، وزوجته البرلمانية لطيفة أعبوث، إضافة إلى البرلماني السابق محمد الأعرج، بينما يحظى محمد سحنون بدعم خفي من مجموعة منتخبين مقربين من دوائر القرار في مركز الحزب ، في لعبة توازنات سياسية دقيقة.
وفي تطور جديد، كشفت مصادر مطلعة أن انتخاب الكاتب الإقليمي قد يتم تأجيله إلى ما بعد مؤتمر المجلس الوطني للحزب المقرر في 6 دجنبر، في وقت عبّر فيه الأمين العام للحزب محمد أوزين عن صعوبة تغطية مصاريف المؤتمر نتيجة نقص الموارد المالية، قبل أن يتطوع عدد من قياديي الحزب بالإقليم بجمع أكثر من 100 مليون سنتيم لتأمين إقامة ونقل وإطعام أعضاء المكتب السياسي وأعضاء المجلس الوطني، حيث تم استئجار ثلاثة فنادق كبرى وشقق سياحية لاستقبال الوفود.
وتثير هذه التطورات تساؤلات حول غياب الشفافية المالية داخل الحزب، خصوصاً في ظل الاتهامات الموجهة إلى القيادة بعدم وضوح حسابات الأموال القادمة من اشتراكات البرلمانيين ودعم الدولة.
مع تصاعد حدة المنافسة، يبدو أن الساعات القادمة ستكون حاسمة في تحديد من سيقود الحركة الشعبية بالحسيمة، وسط أجواء من الترقب والتنافس الشديد بين الأطراف المتصارعة.
29/11/2025
