استعاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال لقاء جهوي بالشرق، بعض محطات العلاقة التي جمعت حزبه بالدولة وبفؤاد علي الهمة، المستشار المقرب من الملك وأحد أبرز الفاعلين السياسيين في المملكة. وأوضح بنكيران أن الخلاف بينه وبين الهمة لم يكن شخصياً، بل يرتبط باختلاف في تقدير مصلحة الملكية والبلاد، مؤكداً أن لكل واحد منهما تصوراً خاصاً لهذه المصلحة.
وانتقد بنكيران “حركة لكل الديمقراطيين”، معتبراً أنها تشكلت في الأساس في مواجهة حزبه، وأنها صنفته خصماً لها منذ البداية. وأشار إلى أن العدالة والتنمية واجه الهمة عندما كان فاعلاً سياسياً قبل تعيينه مستشاراً، وأن الحزب تعامل معه بالقدر نفسه من الوضوح عندما التحق بالديوان الملكي، مضيفاً أن عودته المحتملة إلى الساحة السياسية ستقابل باستعداد كامل للمواجهة.
كما استحضر بنكيران واقعة وصف الهمة لأعضاء حزبه بـ“هوامش المجتمع”، قبل أن يؤكد القصر أن ذلك مجرد رأي شخصي لا يمثله، وأن من حق الحزب الرد. وقال إن عزيز رباح تولى حينها الرد عبر التلفزيون، ولو بحدود معينة. وختم بنكيران بالتلميح إلى احتمال أن يكون الهمة لا يزال يمارس تأثيراً سياسياً “من وراء ستار”، مضيفاً: “إذا كان الأمر كذلك، فمرحبا بالمواجهة إذا عاد مجدداً إلى العمل السياسي”.
01/12/2025
