شدّد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، على أن ضمان مناخ سياسي هادئ هو المدخل الأساسي لاسترجاع الثقة في العمل الحزبي والمؤسسات. وخلال لقاء تواصلي بمكناس، اعتبر أن أي إصلاح لا يمكن أن ينجح في ظل الاعتقالات أو التضييق على الحريات، مؤكدا أن التعامل الإيجابي مع الديناميات الاجتماعية يظل ضرورة ما دام هناك التزام جماعي بالثوابت الوطنية.
وأوضح بنعبد الله أن التحديات التي يمر منها المشهد السياسي، خاصة مع اقتراب الانتخابات التشريعية، تتطلب فسح المجال أمام المجتمع ليعبر عن مواقفه بوسائل سلمية، بما فيها الاحتجاج. وأبرز أن المصالحة مع الشباب ستظل مجرد شعار ما دام عدد منهم متابعين أو خلف القضبان بسبب مشاركتهم في تظاهرات سلمية.
ودعا الأمين العام للحزب إلى الإغلاق النهائي لملف احتجاجات “جيل زد”، مطالبا بإطلاق سراح المعتقلين ووقف المتابعات في حقهم، مؤكدا أنهم لا يشكلون أي خطر على أمن البلاد بل يمثلون قوة حيوية داخل المجتمع. وأشار إلى أن احتجاجات الشباب كشفت أن اهتمامهم بالشأن العام قائم، وأن الإشكال الحقيقي يكمن في كيفية ترميم الثقة بينهم وبين المؤسسات السياسية، رغم ضعف انخراطهم المباشر في العمل الحزبي.
01/12/2025
