تشهد جماعة أولاد بوبكر ، بإقليم الدريوش ، منذ سنة 2021 طفرة نوعية في مشاريع البنية التحتية، خاصة في قطاع الطرق من خلال ربط مناطق ودواوير الجماعة بالمركز ، وفتح المسالك القروية، وذلك بفضل التحركات التي قام بها رئيس الجماعة خالد بزعنين واستغلاله الواسع لعلاقاته السياسية داخل هياكل حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يرأس الحكومة .
وبحسب معطيات حصلت عليها جريدة “كواليس الريف” ، فقد تمكّن رئيس الجماعة من تعبئة دعم استثنائي لمشاريع تهم إنجاز وتعبيد الطرق وفتح مسالك جديدة، عبر الاستفادة المباشرة من علاقته بعدد من الوزراء المنتمين لحزبه داخل الحكومة، وكذلك بمجلسي جهة الشرق ، والمجلس الإقليمي، خصوصاً داخل قطاعات حيوية تُشرف على التمويل والبنيات التحتية.
وتشير المصادر إلى أن جماعة أولاد بوبكر أصبحت خلال السنوات الأخيرة أكبر جماعة مستفيدة من المشاريع الطرقية على مستوى إقليم الدريوش، من حيث عدد الكيلومترات المعبّدة والممرات المفتوحة، بإستثناء دوار أولاد علي الذي لم يستفيد بأي طريق أو ما شبه ذلك ، وفق علي الحضراوي المستشار بذات الجماعة ، وهو ما انعكس إيجاباً على فك العزلة عن مجموعة من الدواوير.
كما استفادت الجماعة من اتفاقية مهمة لربط منازل السكان بالماء الصالح للشرب بشكل مباشر، وهي واحدة من المشاريع التي جاءت نتيجة التنسيق مع قطاعات مختلفة .
وفي إطار الدينامية التنموية التي تعرفها المنطقة، تعرف الجماعة حالياً أشغال إنجاز أكبر سوق حديث للمواشي على صعيد الإقليم، وهو مشروع ضخم يجري تشييده داخل النفوذ الترابي للجماعة، إلى جانب مشاريع أخرى تهم البنية التحتية وتحسين الظروف السكنية.
وتعكس هذه الحصيلة مستوى النفوذ السياسي الذي استطاع رئيس الجماعة توظيفه لجلب موارد غير مسبوقة، في وقت ما تزال جماعات أخرى بالإقليم تنتظر مشاريع مماثلة ، رغم ترأس مجالسها من طرف أشخاص لهم علاقات حزبية مع وزراء من التحالف الحكومي .
02/12/2025
