شرعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في تنفيذ النسخة السابعة من المسح الوطني حول السكان وصحة الأسرة، وهو بحث ميداني واسع يهدف إلى تحديث المؤشرات الصحية والديموغرافية التي تستند إليها السياسات العمومية. ويُعد هذا المسح، الذي يستمر منذ أكثر من ثلاثين سنة وفق معايير دولية صارمة، أداة محورية لتقييم وضعية صحة المغاربة وقياس مدى فعالية البرامج الصحية المعتمدة.
ويُنجز هذا الإصدار الجديد بدعم من منظمات أممية عدة، بينها اليونيسف والصندوق العالمي وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية، إضافة إلى جامعة الدول العربية، وبالتنسيق مع المندوبية السامية للتخطيط. ويركز المسح على جمع بيانات دقيقة حول صحة الأطفال وتغذيتهم، ورعاية الأمومة، إلى جانب معطيات مفصلة حول الخصوبة والصحة الإنجابية لدى النساء، بما يسمح برسم صورة شاملة لوضع الأسرة المغربية في هذا المجال.
وتُتوقع أن تشكل نتائج هذا العمل الإحصائي مرجعا أساسيا لقياس التقدم المحقق ضمن الالتزامات الوطنية والدولية، خاصة ما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف الثالث المتعلق بالصحة والرفاه. ويغطي المسح عينة تضم 16 ألف أسرة موزعة على الجهات الاثنتي عشرة للمملكة، تعبأت لإنجازه فرق ميدانية مكونة من 80 إطارا صحيا، يعملون عبر عشرين فريقا مجهزين بلوحات إلكترونية لجمع البيانات على مدى خمسة أشهر.
02/12/2025