أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن إطلاق منصة رقمية جديدة ضمن منظومة “مسار” لاكتشاف المواهب الرياضية في صفوف التلاميذ والتلميذات منذ بداية الموسم الدراسي. وتعتمد المنصة على اختبارات بدنية وقياسات أنثروبومترية معيارية، مع إلزام أساتذة التربية البدنية بتعبئة البيانات المستخلصة، في خطوة تهدف إلى تقييم القدرات البدنية للتلاميذ بطريقة علمية وعادلة على الصعيد الوطني. ويأتي هذا المشروع التربوي بالتوازي مع استعداد الوزارة لإحداث مركز وطني لتجميع التلاميذ المتميزين رياضياً، برسم ميزانية السنة المقبلة.
وأوضح عبد السلام ميلي، مدير مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية، أن المنصة الرقمية ستتيح رصد مؤهلات التلميذات والتلاميذ والاستفادة من هذه المعطيات في تحسين التخطيط التربوي والرياضي، كما ستساهم في التعرف على الحالات الصحية التي تتطلب متابعة خاصة وتجنب المخاطر أثناء ممارسة النشاط الرياضي. وأكدت الوزارة في مذكرة رسمية ضرورة تعبئة البيانات بدقة وانتظام منذ بداية كل موسم دراسي، مع العمل على بلورة قاعدة بيانات موحدة تغطي المستويات المحلية والإقليمية والجهوية والوطنية.
وشددت الوزارة على أن هذه السنة الدراسية ستخصص للتجريب، تمهيداً لتقاسم النتائج ومخرجات المنصة في لقاء وطني مقرر في أبريل 2026، مع تنظيم ورشات عمل لتأطير الأساتذة وتوضيح كيفية إدخال البيانات والاستفادة من المعطيات الرقمية. وتأتي هذه المبادرة في إطار تعزيز التحول الرقمي في الرياضة المدرسية، ورفع جودة التوجيه التربوي والرياضي، بالإضافة إلى تمكين الباحثين والفاعلين التربويين والرياضيين من الاطلاع على قاعدة بيانات دقيقة تساعد على تطوير المواهب الرياضية بالمؤسسات التعليمية.
02/12/2025
