kawalisrif@hotmail.com

إسبانيا تناقش إدراج الاستعمار وحرب الريف في المناهج لتعزيز الذاكرة التاريخية ومواجهة العنصرية

إسبانيا تناقش إدراج الاستعمار وحرب الريف في المناهج لتعزيز الذاكرة التاريخية ومواجهة العنصرية

دعت كتلة “سومار” اليسارية في البرلمان الإسباني إلى إدراج مرحلة الاستعمار الإسباني في المغرب، بما في ذلك حرب الريف، ضمن مقررات التعليم الثانوي والبكالوريا، معتبرة أن هذا التوجه ضروري لمواجهة الخطابات العنصرية المتصاعدة تجاه الجالية المغربية، خصوصا من تيارات اليمين المتطرف. وقدمت النائبتان آينا فيدال وفيفيان أوغو مقترحا تشريعيا يهدف إلى إدراج هذا الإرث التاريخي ضمن إطار الذاكرة الديمقراطية، عبر برامج تربوية وأنشطة تعليمية تعتمد مبادئ الحقيقة والعدالة وجبر الضرر.

يستعرض المقترح أحداثا مفصلية مثل فترة الحماية الإسبانية في شمال المغرب بين 1912 و1956، ومعركة أنوال، وما تلاها من مقاومة شرسة قادها محمد بن عبد الكريم الخطابي، وصولا إلى إنزال الحسيمة عام 1925 الذي مهّد لسقوط جمهورية الريف. كما يؤكد المقترح أن هذه الحرب شكلت “مدرسة عسكرية” لعدد من الضباط الذين قادوا لاحقا الحرب الأهلية الإسبانية، بمن فيهم فرانسيسكو فرانكو وإميليو مولا، مع تسليط الضوء على استخدام القوات الإسبانية للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الريفيين.

وتشير كتلة “سومار” إلى أهمية اعتماد منهجية نقدية مبنية على حقوق الإنسان، وتشجيع التعاون الثقافي مع مؤسسات مغربية لبناء ذاكرة مشتركة تعزز الحوار وتتجاوز إرث الصراع، وذلك في سياق تباين داخل البرلمان الإسباني، بعد موافقة كتلة فوكس اليمينية على الاحتفال بمئوية إنزال الحسيمة من منظور “وطني عسكري”، ما يوضح اختلاف الرؤى حول قراءة الماضي الاستعماري.

02/12/2025

مقالات خاصة

Related Posts