أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، في ختام المنتدى المغربي-الإسباني المنعقد بمدريد، أن دعم إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية شكّل نقطة تحول هامة في العلاقات بين البلدين. وأوضح أن هذا الموقف الواضح أسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا، مشيراً إلى أن تصويت مجلس الأمن على القرار رقم 2797 سيزيد من قوة هذه الشراكة ويحرر الطاقات، ما يرسخ أسس تعاون أكثر صلابة بين الجانبين.
وأوضح أخنوش أن العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا شهدت نمواً ملحوظاً، حيث بلغت المبادلات التجارية بين البلدين عام 2024 نحو 20 مليار يورو، مع تحقيق توازن في الميزان التجاري. كما أكد أن الحوار بين الطرفين يتم على أساس التكافؤ والمصالح المشتركة، مؤكداً أن المغرب يتيح فرصاً واسعة للاستثمار أمام رجال الأعمال الإسبان، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي ستستفيد من الدعم الحكومي الموجه للمقاولات المغربية، مشيراً إلى أن 17 ألف مقاولة إسبانية مرتبطة اقتصادياً بالمملكة.
وأضاف رئيس الحكومة أن الإصلاحات الهيكلية التي يقودها الملك محمد السادس توفر بيئة استثمارية جاذبة، وأن التنظيم الثلاثي لكأس العالم 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال يمثل فرصة لتعزيز التعاون في مجالات البنيات التحتية والسياحة. واختتم أخنوش بالتأكيد على استعداد الحكومة المغربية لدعم استثمارات الشركات الإسبانية، فيما أكد أوسكار فوينتي، وزير النقل الإسباني، أن الشراكة المغربية الإسبانية ليست مجرد خيار بل ضرورة قائمة على العمل والتعاون، وهو ما يثبت قوة هذه العلاقة الاستراتيجية.
03/12/2025
