في واقعة غير مألوفة هزّت إقليم الباسك، أوقفت الشرطة الوطنية الإسبانية زوجين مغربيين بعد تورطهما في إهمال طفلتهما القاصر، التي وصلت وحيدة على متن حافلة قادمة من غرناطة باتجاه بلباو ، بعد أن تركاها داخلها.
الواقعة تعود إلى فبراير الماضي، حين سافر الزوجان من المغرب إلى إسبانيا برفقة طفلتهما، قبل أن تتفاجأ السلطات بوصول الطفلة بمفردها إلى محطة الحافلات في بلباو، دون أي أثر لوالديها. الطفلة توجّهت مباشرة إلى خدمات الرعاية الاجتماعية، التي وضعتها تحت برنامج حماية القاصرين قبل نقلها إلى مؤسسة متخصصة برعاية الأطفال.
لكن المفاجأة الكبرى ظهرت أثناء التحقيقات، إذ كشف الأمن أن شقيق الطفلة الأكبر (19 سنة حالياً) كان قد وصل هو أيضاً إلى إسبانيا قبل سنوات في ظروف مماثلة تماماً، عندما كان بدوره قاصراً ووحيداً.
وتحوّل الملف إلى سباق مع الزمن حين توصلت الشرطة بإشعار يفيد بأن الوالدين ظهرا في المؤسسة التي أُودعت فيها الطفلة لزيارتها … وبعد تتبعهما، تم توقيفهما داخل مطار لويّو بينما كانا يستعدان للعودة إلى المغرب.
السلطات قررت وضعهما تحت المتابعة في حالة سراح، فيما جرى لاحقاً إعادة الطفلة إلى عهدتهما بعد استكمال كل الإجراءات القانونية .
03/12/2025