أوقفت السلطات البلجيكية، اليوم الأربعاء، فيديريكا موغيريني، الممثلة العليا السابقة للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وذلك في إطار تحقيق شامل يقوده مكتب المدعي العام الأوروبي بدعم من مكتب مكافحة الاحتيال الأوروبي (OLAF). ويأتي هذا الإجراء في سياق شبهات حول استخدام غير قانوني لأموال الاتحاد الأوروبي تُقدر بنحو 15 مليون دولار، ما يجعل التحقيق من بين الأوسع نطاقاً خلال السنوات الأخيرة.
وتُعد موغيريني من أبرز الشخصيات الدبلوماسية في أوروبا خلال العقد الماضي، وقد لعبت دوراً محورياً في المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني عام 2015. وشهدت فترة توليها المنصب العديد من الأزمات السياسية، من بينها الأزمة مع المغرب سنة 2016، حين قررت الرباط قطع الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي احتجاجاً على قرار المحكمة الأوروبية بشأن اتفاقية التبادل الفلاحي بسبب ملف الصحراء، في ظل تولي صلاح الدين مزوار لوزارة الخارجية والتعاون.
ولا تزال التحقيقات جارية، فيما تلتزم الجهات الأوروبية الصمت حيال التفاصيل الدقيقة، مكتفية بالإشارة إلى استمرار المساطر القانونية إلى حين استكمالها، وسط اهتمام واسع من الرأي العام الأوروبي والدولي بملابسات القضية وتأثيراتها المحتملة على سمعة الاتحاد الأوروبي ومؤسساته.
03/12/2025