شهدت جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب توتراً حاداً بين وزير العدل عبد اللطيف وهبي والنائب عبد الصمد حيكر عن حزب العدالة والتنمية، بعد تعليق ساخر للوزير على مداخلة نائبة حول مشروع قانون مهنة العدول، ما أثار غضب نواب الحزب وتحول إلى ما وُصف بـ”انزلاق لفظي غير مسبوق” شمل إشارة مهينة لوالد النائب حيكر. وتفاقم التوتر لاحقاً في كواليس البرلمان، وسط انتقادات لأسلوب إدارة الجلسة الذي زاد من تعقيد الوضع وفق شهادات نواب المعارضة.
إدريس الأزمي الإدريسي، عضو الأمانة العامة للحزب ورئيس فريقه السابق، أعرب عن استيائه الشديد من تصرف وزير العدل واعتبره “غير بريء ولا عارض”، مشدداً على أن هذا السلوك يتكرر عادة في أوقات الضغط على الحكومة وعلى رئيسها. وأكد الأزمي على أن إدانة الانزلاق اللفظي لا يجب أن تحرف البوصلة عن مكافحة الفساد وضمان نزاهة الانتخابات، باعتبارها السبيل لضمان حكومة ذات شرعية قوية وثقة متجددة لدى المواطنين.
وتوالت ردود الفعل السياسية، حيث اعتبر رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني أن ما حدث “سابقة خطيرة في تاريخ العلاقات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية”، فيما وصف القيادي عبد العالي حامي الدين سلوك الوزير بأنه “غير مسبوق ويضرب هيبة البرلمان في مقتل”، مطالباً باستقالته الفورية لإعادة الاعتبار للمؤسسة التشريعية. وفي المقابل، قدم وهبي اعتذاره للنائب حيكر وللمجموعة النيابية، مع إشادة بتدخل رئيس مجلس النواب الذي أعاد الأمور إلى نصابها.
03/12/2025
