شهدت المديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية ببوجدور وقفة احتجاجية حاشدة نظمتها الجامعة الوطنية لقطاع الصحة عبر مكتبها الإقليمي، احتجاجاً على ما وصفته بـ“سوء التسيير وتراكم الاختلالات” خلال السنوات السبع الأخيرة. وأوضح المكتب أن هذا المسار الطويل من التدبير المرتبك أدى إلى تدهور الخدمات الصحية وارتفاع منسوب التوتر لدى المهنيين والمتضررين من المواطنين، في ظل غياب تفاعل جدي مع التنبيهات والبلاغات السابقة.
وأشار المكتب الإقليمي إلى أن الوضع الصحي بالإقليم بلغ مستويات مقلقة بسبب غياب الحكامة واستمرار الأعطاب الهيكلية دون إصلاح، ما دفع عدداً من ممثلي الهيئات النقابية والحقوقية، بينهم أعضاء من المكتب الجهوي وممثل عن المنتدى المغربي لحقوق الإنسان، إلى المشاركة في الوقفة والتعبير عن دعمهم لمطالب الشغيلة الصحية ورفضهم لتدهور الأوضاع داخل المنظومة المحلية.
وفي سياق التصعيد، أعلن المكتب الإقليمي برنامجاً نضالياً سيأخذ منحى أكثر حدّة خلال الفترة المقبلة، يشمل إنزالاً جهوياً لأطر الجامعة ببوجدور، وقافلة احتجاجية بالسيارات من مختلف أقاليم الجهة، إضافة إلى مسيرة جهوية بالعيون، وصولاً إلى اعتصام مفتوح أمام وزارة الصحة بالرباط. ودعا المكتب الإدارة الجهوية والمركزية إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفه بـ“العبث التدبيري”، مؤكداً استمرار المعركة دفاعاً عن كرامة العاملين وضمان حق الساكنة في خدمات صحية تحفظ الحد الأدنى من الجودة والإنصاف.
04/12/2025