أكد خافيير دييغو، الكاتب والناطق البرلماني لحزب “فوكس” في مليلية، أن المناورات العسكرية التي شهدتها مدينتا سبتة ومليلية في الأيام الأخيرة ليست مجرد تدريبات روتينية، بل هي رسالة واضحة تؤكد تمسك إسبانيا بسيادتها على المدينتين في مواجهة ما وصفه بـ“الشكوك الجديدة القادمة من المغرب”. وشدد دييغو على أن هذه التحركات تعكس “رداً حاسماً من دولة تدافع بجدية عن وحدة أراضيها وترفض أي ضغوط خارجية أو أطروحات مراجِعة”.
وأضاف المتحدث أن تعزيز انتشار الوحدات العسكرية في المدينتين يُظهر، وفق تعبيره، “الهدوء والقوة والجاهزية” لمواجهة أي محاولة لخلق التوتر، مشيراً إلى أن بعض الأصوات في الجوار الإقليمي تعيد إحياء “مطالب ترابية لا أساس لها”. وأكد أن إسبانيا تختار في المقابل “العمل بمسؤولية وحزم، عبر تعزيز الحضور والمراقبة والقدرات الردعية”.
وجدد دييغو التأكيد على ثلاثة مبادئ يعتبرها “غير قابلة للتفاوض”: وحدة التراب الإسباني، والحماية القصوى لسبتة ومليلية، ثم صون السيادة الوطنية باعتبارها التزاماً تاريخياً. كما شدد على أن المناورات الأخيرة تُظهر أن “إسبانيا حاضرة، ومستعدة، ومصممة على الدفاع عن ممتلكاتها”، موجهاً ما وصفه بـ“رسالة هادئة لكنها صارمة” للمغرب: السيادة الإسبانية “ليست موضوعاً للبيع ولا قابلة للتأويل”. وختم بالقول: “إسبانيا لا تتراجع… مدريد ثابتة، وسبتة ومليلية ستبقيان إسبانيتين بكل ضمانات الدولة”.
04/12/2025
