أصبح ملعب سانتياغو برنابيو الجديد أكثر من مجرد أرضية للعبة كرة القدم، إذ تحوّل إلى مشروع استثماري ضخم يدر أرباحًا طائلة على نادي ريال مدريد الإسباني. قرار الرئيس فلورنتينو بيريز بإطلاق هذه المبادرة يعكس استراتيجية ذكية لتحويل الملعب إلى مركز اقتصادي وتجاري متكامل.
استثمر النادي مليارات الدولارات لتجديد الملعب، لكن هذه الاستثمارات لم تقتصر على تحسين البنية التحتية الرياضية، بل شملت إنشاء متاجر ومطاعم ومناطق ترفيهية متعددة الاستخدامات، ما جعل من الملعب منصة لجذب الجماهير وتحقيق عوائد مالية غير مسبوقة.
مع اقتراب موسم الأعياد، أعلن النادي عن تحويل الملعب إلى مدينة ملاهي مؤقتة خلال أسبوع الاحتفالات، من 24 إلى 31 ديسمبر الجاري، في خطوة ذكية لاستغلال المرافق الرياضية كوجهة سياحية وترفيهية لعائلات مدريد والزوار القادمين من جميع أنحاء إسبانيا والعالم.
يضم الملعب مساحات ترفيهية عائلية مليئة بالأضواء والعروض والموسيقى والحفلات، وهو ما يعزز من جاذبيته السياحية ويضمن تدفق ملايين الزوار، إضافة إلى توليد إيرادات ضخمة خلال أسبوع واحد.
من منظور اقتصادي دولي، يمثل سانتياغو برنابيو نموذجًا واضحًا لتحويل الرياضة إلى صناعة مربحة، حيث لم تعد الملاعب مجرد ساحات للمنافسة الرياضية، بل أدوات اقتصادية واستثمارية تحقق أرباحًا ضخمة وتستقطب الجماهير والسياح.
هذه التجربة تقدم درسًا لكل الأندية الرياضية العالمية، خصوصًا في ظل المنافسة الشديدة على استثمار المرافق الرياضية وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من كل حدث رياضي أو ترفيهي، وتوضح كيف يمكن الجمع بين التسلية، الرياضة، والسياحة الاستثمارية في منصة واحدة.
05/12/2025
