أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال محادثات ثنائية عقدت أمس الخميس في بكين بقاعة الشعب الكبرى، عن عزمهما المشترك على تعزيز التعاون بين البلدين. وشدد شي على ضرورة أن تتصرف الصين وفرنسا بمسؤولية في ظل “التغيرات المتسارعة” التي يشهدها العالم، داعياً إلى دعم التعددية والوقوف على “الجانب الصحيح من التاريخ”، واصفاً البلدين بأنهما “قوتان كبيرتان مستقلتان ومسؤولتان تعززان عالماً متعدد الأقطاب”.
وعن الأزمة الأوكرانية، أكد شي أن الصين تدعم جميع الجهود الرامية لتحقيق السلام وستواصل القيام بدور بناء لإيجاد حل للأزمة، فيما أشار ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك إلى أنه ناقش مع نظيره الصيني قضية أوكرانيا بوصفها “تهديداً حيوياً للأمن الأوروبي”، مؤكداً على وجود مسؤولية مشتركة لتجاوز الخلافات بين باريس وبكين. عقب ذلك، شهد القائدان توقيع مجموعة من اتفاقيات التعاون في مجالات الطاقة النووية، والفلاحة، والغذاء، والتعليم، والبيئة.
وتأتي زيارة ماكرون، التي تعد الرابعة له إلى الصين، وسط توترات تجارية بين بكين والاتحاد الأوروبي، شملت فرض بروكسل رسوماً جمركية على السيارات الكهربائية الصينية ورداً من بكين برسوم على الكونياك الأوروبي قبل التوصل إلى اتفاق حول حد أدنى للأسعار يعفي نحو 90 بالمائة من صادرات فرنسا. ومن المقرر أن يواصل الرئيس الفرنسي زيارته إلى مدينة تشنغدو في جنوب غرب الصين، حيث يعقد اجتماعاً ثنائياً آخر مع شي جين بينغ اليوم الجمعة.
05/12/2025
