شهدت جماعة بنطيب ، نهار يومه الجمعة تحركات انتخابية مبكرة وسط استنفار سياسي غير مسبوق قبيل انطلاق السباق الانتخابي بدائرة الدريوش. وقد برز على الساحة مرشح حزب الاستقلال، منعم الفتاحي، ومرشح حزب الحركة الشعبية المنتظر، مصطفى الخلفيوي، اللذان شرعا منذ الآن في تعبئة قواعدهما قبل موعد الاقتراع، محاولة منهما لبسط نفوذهما على الجماعة الترابية وكسب أصواتها .
جولة الخلفيوي بالبلدة تميزت بسلسلة لقاءات موسعة مع أقطاب السياسة المحلية ، إضافة إلى منتخبين وفاعلين جماعيين، حيث لاقت تحركاته تجاوبًا ملحوظًا من الساكنة، ما منح مرشح الحركة الشعبية زخماً حقيقياً قبل نزال الريف الأوسط.
على النقيض، بدا الفتاحي اليوم معزولًا، متجولاً في الشوارع والأزقة بلا اهتمام أو تجاوب من السكان، باستثناء جولة محدودة مع صاحب حافلات للنقل، يسمى أزيزا، الذي لا يتمتع بأي نفوذ سياسي محلي. ويعزى عزوف الساكنة عن الفتاحي إلى مواقفه وتصريحاته السابقة المثيرة للجدل، التي تضمنت انتقادات لاذعة للسكان ونعتهم بأقبح الأوصاف، ما جعل صورته مطبوعة بسجل من التوترات والاتهامات ونفور المجتمع المحلي منه، بحيث يبدو ميزان الفتاحي يتهاوى أمام مثقال الخلفيوي ، وكذلك مكنيف في جولة بنطيب قبل نزال الريف الأوسط.
مع تصاعد حرارة المعركة الانتخابية، تبقى جماعة بنطيب على موعد مع لحظة الحسم، والسؤال الكبير مطروح بقوة: هل ستنجح السياسة التقليدية في قلب موازين القوى المحلية، أم أن الساكنة ستواصل كتابة فصل جديد من رفض التجارب الفاشلة؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة، وقد تتحول هذه الجولة المبكرة إلى زلزال سياسي يهد جذور بنطيب ويعيد رسم خريطة النفوذ في الريف الأوسط..
05/12/2025
