يستعد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، لحضور لقاء حزبي بارز بالجهة الشرقية، ، الذي ستحتضنه جماعة سلوان بالناظور، بعد التوصل إلى تفاهم مع مالك العقار الذي سيحتضن الخيمة الرسمية ومجموعة من الخيام الموازية، إضافة إلى تجهيزات لوجستية كاملة في ساحة مفتوحة لاستقبال منخرطي ومناضلي وقيادات الحزب.
ومن المتوقع أن يشهد اللقاء مشاركة نحو 2500 منتمي ومناضل في حزب الحمامة من مختلف أقاليم الجهة الشرقية، حيث سيُلقي أخنوش خطابه الموجه إلى الحضور وتجمعيي المغرب الشرقي، في حين يُنظم على هامش الحدث اجتماع لقيادات الحزب لمناقشة المراحل المقبلة، لا سيما الاستحقاقات الانتخابية المقررة بعد نصف سنة.
غير أن الحدث لم يخلُ من توتر داخلي بين قيادات الحزب في الجهة الشرقية، خصوصًا تجمعيي وجدة، إذ تشهد المدينة صراعًا محتدمًا حول المدينة التي ستستضيف زيارة أخنوش، في تصادم بين محمد هوار وهشام الصغير، القيادي المعروف بقاعدته الانتخابية الكبيرة وعلاقاته القوية مع منتخبي الحزب في بعض أقاليم الجهة الشرقية كوجدة وجرادة.
وأثار هذا الخلاف تهديد هشام الصغير بـالانسحاب النهائي من الحزب ومن السياسة ، والتفرغ لأعماله الخاصة، فيما أعلن عدد من منتخبي التجمع الوطني للأحرار بوجدة وجرادة مقاطعتهم للقاء أخنوش في سلوان يوم 13 دجنبر الجاري، في خطوة تعكس حجم الاحتقان الداخلي.
هذه الجولة الحزبية التي يقوم بها أخنوش ، والمليئة بالحماس والتوتر، يبدو أن الحمامة حاولت فيها أن تحلق عالياً، لكن غصن الزيتون أصبح أقرب إلى لعبة شد الحبل الانتخابية، حيث الصراعات الداخلية والتنافس على الكراسي يتفوق أحيانًا على العمل الحزبي نفسه. وبينما يتجادل القادة ويهددون بالانسحاب والمقاطعة، يظل الناخب في الجهة الشرقية يتابع المشهد، ربما مبتسمًا، متسائلًا: هل نحن أمام لقاء حزبي أم مهرجان كوميدي انتخابي متنقل؟
05/12/2025