kawalisrif@hotmail.com

الملك خوان كارلوس… سرّ “الخزنة الحديدية” التي تخفي 400 ساعة فاخرة بثمن يقدر بمئات الملايين للواحدة !

الملك خوان كارلوس… سرّ “الخزنة الحديدية” التي تخفي 400 ساعة فاخرة بثمن يقدر بمئات الملايين للواحدة !

عاد الملك الإسباني السابق خوان كارلوس ليخطف الأضواء مجددًا، ليس فقط بسبب مذكّراته المثيرة للجدل أو الفيديو الذي أحدث ضجّة داخل القصر، بل بسبب جانب خفي من حياته ظلّ لسنوات بعيدًا عن الواجهة: شغفه غير العادي بالساعات الفاخرة. ففي الوقت الذي كانت فيه مذكّراته الجديدة تُنشر في الأسواق، كشفت قناة تلفزيونية إسبانية من خلال وثائقي مثير تفاصيل دقيقة عن هذا الهوس الملكي، لتظهر حقيقة مذهلة: خزنة حديدية تحتوي على ما يقارب أربعمائة ساعة من أفخم وأندر الساعات في أوروبا.

وتشير شهادة أحد الصحافيين الإسبان إلى أن خوان كارلوس يحتفظ بمجموعة ضخمة من ساعات “التاج الملكي” المعروفة عالميًا، من بينها ساعة الغطس الكلاسيكية التي يُقدّر ثمنها بحوالي عشرين ألف يورو، وساعة السباق الشهيرة التي يتراوح ثمنها بين اثنين وأربعين ألف ومئتي ألف يورو، وهي الساعة التي ظهر بها خلال إحدى المنافسات الرياضية سنة 2015. كما يحتفظ الملك السابق بساعة الطيران الراقية التي ظهرت معه في عدد من المناسبات الرسمية سنة 2022، والتي يعدّها من أقرب الساعات إلى قلبه.

لكن أكثر ما يثير الانتباه داخل الخزنة الملكية هي الساعة التي تُعدّ “جوهرة المجموعة”: ساعة فاخرة ذات صناعة معقدة للغاية يتجاوز ثمنها أربعمائة ألف يورو، وتصنَّف ضمن النخبة التي لا يرتديها إلا كبار الرياضيين وأثرياء العالم، وهي من العلامة نفسها التي يفضّلها صديقه لاعب التنس الشهير.

ولا تتوقف المجموعة عند هذا الحد، فخزنة الملك تضم أيضًا ساعات من علامات راقية مثل الساعات الجوية المتطورة، والساعات السويسرية الرفيعة، والساعات الباريسية المصممة يدويًا، والساعات الملكية المصقولة، وكلها أسماء تُعتبر بالنسبة للمواطن الإسباني “حلماً بعيد المنال”، بينما هي بالنسبة للملك… مجرد هواية تتجدّد مع كل عهد جديد من حياته. كما يحتفظ بساعة عسكرية أنيقة ذات سوار مطاطي أسود، تصل قيمتها إلى حوالي تسعة آلاف يورو.

هذه المجموعة المذهلة لا تبدو مجرد شغف عابر، بل تعكس أسلوب حياة ملك اعتاد الترف ولا يعرف غير الرفاهية رفيقًا له. ورغم أنه لا يظهر بهذه الساعات علنًا في الكثير من الأحيان، إلا أن وجودها في خزائنه يحكي الكثير عن المسافة الواسعة بين حياة الملوك وحياة المواطن الإسباني البسيط الذي يواجه يوميًا صعوبات المعيشة وتقلّبات الأسعار.

وفي النهاية، يبقى الزمن وحده سيد الموقف. فبين ساعة تلمع ببريق الماضي، وأخرى تحكي قصة مجده القديم، يواصل الوقت دورانه دون أن ينتظر أحدًا. ومع أنه يملك مئات الساعات، يبقى الزمن بالنسبة لخوان كارلوس هو اللاعب الوحيد الذي لا يمكنه التحكّم فيه… ولا حتى إخفاؤه داخل خزنة من الحديد.

06/12/2025

مقالات خاصة

Related Posts