شهد الاجتماع العادي للمجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، المنعقد يومه السبت بمدينة الحسيمة، نقاشاً سياسياً حول مستقبل الترشيحات ببعض الدوائر التشريعية، ضمنها دائرة الناظور استعداداً للانتخابات البرلمانية المرتقبة في نهاية صيف 2026.
وحسب مصادر من داخل الحزب، فقد برز اسم البرلماني السابق سليمان حوليش بشكل قوي خلال النقاشات، نظراً لامتلاكه قاعدة انتخابية واسعة داخل المدينة رغم غيابه عن الساحة السياسية في السنوات الأخيرة.
إلا أنّ وضعه القانوني ، على خلفية قضية تدبير وتسيير جماعة الناظور التي كان يرأسها باسم حزب الأصالة والمعاصرة، والتي انتهت بالحكم عليه بـ 3 سنوات سجناً وعزله من منصبه ، يمنعه من الترشح لولايتين متتاليتين، ما وضع الحزب أمام معادلة سياسية معقّدة.
وفي محاولة للحفاظ على الخزان الانتخابي الذي يمثّله حوليش داخل الناظور، الذي كان خلال إجتماع المجلس الوطني، أفادت المعطيات بأن هذا الأخير اقترح على قيادة الحزب ترشيح شقيقه أو أحد الوجوه البارزة بجماعة أركمان، وذلك بهدف ضمان استمرار نفوذه الانتخابي في المنطقة وعدم ترك الفراغ لأحزاب منافسة ،تتحرك بقوة استعداداً للاستحقاقات المقبلة.
وتشير مصادر إلى أن لجنة الانتخابات في قيادة الحزب لم تحسم بعد في الموضوع، في انتظار مشاورات موسعة، خصوصاً أن دائرة الناظور تعتبر من الدوائر ذات الرهانات الانتخابية الكبيرة.
06/12/2025