شهدت الحدود بين وجدة المغربية ومغنية الجزائرية، أول أمس الخميس، الإفراج عن مجموعة جديدة تضم 25 شابًا مغربيًا كانوا قد أُوقفوا خلال محاولاتهم الهجرة. وقد تجمّعت عائلاتهم بأعداد كبيرة في المنطقة لاستقبالهم بعد فترة من القلق والترقّب.
وجاءت العملية بتتبع مباشر من الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة ..، التي تواصل معالجة مئات الملفات المرتبطة بالمفقودين والموقوفين والمحتجزين خلال محاولات العبور، إذ تجاوز عدد الملفات 550، من بينها 158 حالة تنتظر الترحيل.
الجمعية كشفت أنها استمعت لشهادات عدد من المفرج عنهم حول ظروف اعتقالهم ومحاكمتهم ورحلتهم نحو الترحيل، كما تتابع بانتظام أوضاع من لا يزالون رهن الاحتجاز داخل الجزائر. وأكدت أنها تتوصل يوميًا تقريبًا بملفات جديدة، بينها حالات لشباب صدرت ضدهم أحكام ثقيلة تتجاوز عشر سنوات سجنًا.
وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، تخطط الجمعية لمراسلة الجهات الجزائرية من أجل الدفع نحو حلّ الملفات العالقة، والكشف عن مصير المفقودين من الجانبين، وتسليم جثامين المغاربة المحتجزة، وعلى رأسها جثمان الشاب الراحل دزاز ياسين.
الجمعية كثّفت خلال الفترة الماضية لقاءاتها مع أسر المفقودين في مدن مختلفة، كما شكّل الإفراج الأخير فرصةً لبعض العائلات لمحاولة الحصول على معلومات إضافية حول أبنائها الذين لا يزال مصيرهم مجهولًا داخل الجزائر.
06/12/2025