استقبل مطار العروي الدولي، في حدود الساعة الخامسة و45 دقيقة، طائرة خاصة تقل أحد أكبر الوفود الحكومية التي تزور الجهة الشرقية منذ سنوات، في زيارة تحمل مؤشرات تحول استراتيجي لموقع إقليم الناظور ضمن الخريطة التنموية الوطنية.
ويضم الوفد وزير الداخلية لفتيت ووزير الميزانية فوزي لقجع ، ووزير التجهيز نزار بركة ،فيما وصل بقية أعضاء الوفد ، قبل ذلك ، ويشمل التشكيل الرسمي للوفد، الذي سيحضر أشغال الزيارة كذلك المدير العام للوكالة الوطنية للموانئ، والمدير العام لميناء طنجة المتوسط، والمدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، إضافة إلى مسؤولين مركزيين ومديري التنمية المجالية.
ومن الملاحظ والمثير للجدل أن الطائرة الخاصة لم تظهر على شاشات تطبيقات رصد الملاحة الجوية، لأسباب لم تُوضح بعد، ما أثار اهتماماً وتساؤلات واسعة بين المراقبين والمتابعين للملاحة الجوية.
ومن المرتقب أن يعقد وزير الداخلية غداً اجتماعاً رفيع المستوى مع السلطات الأمنية والإدارية بالناظور، لبحث آخر المستجدات المتعلقة بإعادة فتح معبر باب مليلية، المتوقع افتتاحه مع مطلع السنة المقبلة وفق نموذج حدودي حديث يسهل التنقل وينظم المبادلات التجارية ويعتمد رقابة رقمية لضمان الانسيابية والأمن، ما سيعيد الحيوية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.
وفي الوقت نفسه، سيتوجه الوفد إلى ميناء الناظور غرب المتوسط، حيث ستنطلق أولى العمليات التشغيلية لبعض الأرصفة المخصصة للبضائع، في انتظار اكتمال المشروع منتصف السنة المقبلة. كما سيطلع الوفد على الممرات التشغيلية ومسار الربط الطرقي والسككي، والحافظة الاستثمارية المرتبطة بالميناء، والتي تشمل مناطق صناعية وخدماتية لتعزيز جاذبية الاستثمارات ودعم التنمية المجالية.
تعكس هذه الزيارة الوزارية الكبيرة أهمية الناظور والجهة الشرقية في المرحلة القادمة، مع الانفتاح الاقتصادي، وتعزيز البنيات التحتية، وإطلاق مشاريع استراتيجية من شأنها إعادة رسم دور المنطقة ضمن الاقتصاد الوطني.
08/12/2025