كشف تقرير لموقع Axios أن إدارة البيت الأبيض تدرس ترتيب قمة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اللذين لم يجرِ أي اتصال بينهما منذ اندلاع الحرب في غزة. وتشترط الولايات المتحدة أن يوافق نتنياهو أولاً على صفقة غاز استراتيجية مع مصر ويتخذ خطوات إضافية لتشجيع السيسي على اللقاء، في إطار جهود واشنطن لتعزيز العلاقات بين إسرائيل والدول العربية عبر الدبلوماسية الاقتصادية، مع التركيز على مجالات التكنولوجيا والطاقة وتحفيز التبادل التجاري.
وأكد التقرير أن مستشار الرئيس الأمريكي ومستشاره السابق جاريد كوشنر نصح نتنياهو بأن على إسرائيل تقديم مبادرات اقتصادية ملموسة للمنطقة، بدلاً من التركيز على الأجندة الأمنية فقط، مشدداً على أهمية إشراك القطاع الخاص في عملية السلام وإبراز الإمكانات الاقتصادية والتكنولوجية لإسرائيل، بما يشمل الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة والمياه والابتكار التقني. واعتبر كوشنر أن بدء هذه الجهود مع مصر، التي لعبت دوراً محورياً في اتفاقية السلام في غزة، يشكل خطوة استراتيجية لبناء الثقة وتعزيز العلاقات الثنائية.
ورغم رغبة نتنياهو في الاجتماع مع السيسي، لم يُظهر أي انخراط جدي بعد، في حين يبقى الرئيس المصري متحفظاً بشأن الفكرة، بحسب المصادر الإسرائيلية والأمريكية. وتشير المعطيات إلى أن الموافقة على صفقة الغاز، التي من شأنها أن توفر نحو 25% من احتياجات مصر الكهربائية، بالإضافة إلى مقترحات اقتصادية إضافية، تعتبر شرطاً أساسياً لإقامة القمة. وتسعى الولايات المتحدة من خلال هذه المبادرة إلى تحويل العلاقات بين إسرائيل ومصر إلى “سلام دافئ” يمكن أن يمتد لاحقاً إلى دول مثل سوريا ولبنان والسعودية، ضمن استراتيجية لإعادة تفعيل اتفاقيات إبراهيم وتحقيق استقرار إقليمي شامل.
08/12/2025