أقدمت السلطات الكويتية على سحب الجنسية من الداعية طارق محمد صالح السويدان، بعد سنوات من الجدل الذي رافق مساره الدعوي والإعلامي. ويُعرف السويدان بارتباطه بمشروع “عمران لنهضة الأمة” وتأسيسه لقناة “الرسالة”، قبل أن يتم إبعاده سنة 2013 بسبب ما نُسب إليه من انتماء لجماعة الإخوان المسلمين وتوجهات توصف بالتشدد في الشأنين الديني والسياسي.
وتشير المعطيات المتداولة إلى أن السويدان واجه خلال السنوات الماضية ملفات قضائية معقدة، أبرزها متابعة بمحكمة الاستئناف في قضية “أمن دولة” على خلفية تصريحات اعتُبرت مسيئة لدول خليجية وعربية، إلى جانب اتهامات بالتحريض على الفوضى في الخليج ومصر، فضلا عن شبهات تتعلق بالسرقات الأدبية والعلمية، من بينها استعمال مؤلفات وتسجيلات دون احترام حقوق أصحابها.
وقد أثار قرار سحب الجنسية نقاشا واسعا داخل الكويت، حيث اعتبرته فئات خطوة قانونية تستند إلى مبررات واضحة في حالات الحصول غير المشروع على الجنسية، فيما رأى آخرون أنه إجراء طبيعي بالنظر إلى الوزن الرمزي للسويدان داخل تيارات الإسلام السياسي وما يوصف بارتباطه بأجندات تنظيمية. ويعكس القرار، وفق متابعين، استمرار الدولة الكويتية في نهج صارم يهدف إلى مواجهة الأنشطة غير القانونية وكل ما يمكن أن يمس بالأمن والاستقرار العام.
08/12/2025