أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستعزز شراكتها ودعمها الأمني لنيجيريا، خاصة في المناطق الشمالية التي تشهد ارتفاعاً خطيراً في الهجمات الإرهابية. وأوضح ماكرون عبر حسابه على منصة “إكس” أن هذه الخطوة تأتي بناءً على طلب الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الذي تواصل مع ماكرون مباشرة، مؤكداً أن فرنسا ستدعم السلطات النيجيرية والسكان المتضررين من هذه الأزمة الأمنية المتفاقمة.
وتعيش نيجيريا، أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان، ضغوطاً كبيرة نتيجة موجة الاختطافات الجماعية التي ازدادت حدة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تجاوز عدد المختطفين 400 شخص بينهم مئات التلاميذ، ما أثار الرأي العام وزاد من الضغط على الحكومة. وتتركز هذه الاختطافات بشكل خاص في الشمال الغربي والوسط، حيث تنشط عصابات مسلحة تستهدف المدنيين الضعفاء للحصول على فديات وزرع الرعب في المناطق القروية غير المحمية.
وتأتي هذه الأزمة في ظل وضع أمني هش ومستمر، خصوصاً في شمال شرق البلاد الذي يشهد تمردات جماعة بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا، والتي أسفرت عن أكثر من 40 ألف قتيل ونزوح نحو مليونين وفق الأمم المتحدة. وفي ظل هذه الظروف، تحاول فرنسا استعادة دورها كلاعب أساسي في الساحل وغرب إفريقيا بعد فقدان تأثيرها في مالي والنيجر، داعية جميع الشركاء الدوليين إلى التحرك لدعم نيجيريا في هذه المرحلة الحرجة.
08/12/2025