في الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، ظهرت مقاطع فيديو حديثة أثارت اهتمام المتابعين، تظهر الرئيس السوري وهو يتحادث مع مستشارته الإعلامية لونا الشبل داخل سيارة في شوارع دمشق. التسجيلات التي بثتها قناة «العربية» أبرزت لحظات من حياة القصر الرئاسي، حيث بدا الأسد ولونا الشبل وهما يسخران من الجنود السوريين، وفي مشهد آخر سأله عن شعوره عند رؤية صورته في الشارع فأجاب بلا مبالاة، قبل أن ينتقد منطقة الغوطة ويقترح تغيير اسم العائلة لاسم حيوان آخر.
وتكشف المعلومات أن لونا الشبل، المستشارة الإعلامية المقربة من الأسد، توفيت في 5 يوليو 2024 إثر حادث مأساوي، وسط تكهنات بأنها كانت حادثة مدبرة، خصوصاً بعد توقيف شقيقها وزوجها، أعضاء بارزين في حزب «البعث»، عند محاولتهم السفر إلى روسيا. وتجدر الإشارة إلى أن الشبل كانت تعمل سابقاً في قناة الجزيرة قبل انضمامها إلى النظام السوري، حيث أبدت طموحاتها الشخصية وصراعاتها الداخلية داخل القصر، الأمر الذي أثار شكوك قاسم سليماني في ولائها واعتبرها محتملة للقيام بمهام تجسسية.
وتبرز هذه التسريبات الجانب الخفي والمظلم من حياة بشار الأسد ومستشارته المقربة، مسلطة الضوء على النفوذ الكبير الذي كانت تتمتع به لونا الشبل داخل النظام، والصراعات الداخلية والمصالح الشخصية التي شكلت جزءاً من الحياة اليومية في القصر الرئاسي. كما تعكس التسريبات التوترات والخوف من السلطة التي كانت سائدة، قبل انهيار النظام بشكل كامل في 8 ديسمبر 2024، لتبقى هذه الصور شاهداً على ديناميكيات الحكم السورية في سنواته الأخيرة.
08/12/2025