كشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أنّ هجمات متتالية استهدفت روضة أطفال ومستشفى ريفياً بمدينة كلوقي في جنوب كردفان خلّفت 114 قتيلاً، بينهم 63 طفلاً، إضافة إلى عشرات الجرحى. ووصف المسؤول الأممي الضربات بأنها “عبثية” وغير مبررة، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المنشآت الصحية والعاملين فيها في ظل تدهور الوضع الإنساني. كما أكدت المنظمة أن فرق إسعاف كانت بدورها هدفاً للهجمات أثناء محاولتها إنقاذ الأطفال ونقل الجرحى إلى المستشفى.
وبحسب رواية مسؤولين محليين، فإن طائرة مسيّرة نفذت ثلاث ضربات متتالية، بدأت بروضة الأطفال، ثم مستشفى كلوقي، قبل أن تعود لاستهداف المكان بينما كان السكان يحاولون إجلاء المصابين. وتم تحميل قوات الدعم السريع وحليفتها الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال مسؤولية الهجوم، في وقت أفاد الاتحاد الإفريقي بأن حصيلة القتلى تجاوزت المئة شخص. وقد جرى نقل الجرحى إلى مستشفى أبو جبيهة وسط نداءات عاجلة للتبرع بالدم وتوفير الدعم الطبي.
وتشهد ولايات السودان، خصوصاً كردفان ودارفور، تصعيداً دموياً منذ أشهر، وسط اتساع نطاق المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع. ومنذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، قُتل عشرات الآلاف ونزح أكثر من 12 مليون شخص، فيما تصف الأمم المتحدة الوضع بأنه “أسوأ أزمة إنسانية” عالمياً. وأحصت منظمة الصحة العالمية هذا العام 63 هجوماً على منشآت صحية في السودان، خلّفت أكثر من 1600 قتيل و259 جريحاً.
08/12/2025
