تواصل أحزاب الديمقراطيون 66 (D66) والليبراليون المحافظون (VVD) والديمقراطي المسيحي (CDA) مفاوضاتها أملاً في تشكيل حكومة أقلّية، بعد فشل جميع محاولات تشكيل حكومة أغلبية. واعتبر روب ييتّن، زعيم D66، أن المرحلة الحالية تحتاج إلى «مسؤولية وإبداع كبيرين»، فيما وصف هانز بونتنبال من حزب CDA الحوار الدائر بـ«المرحلة الانتقالية» التي لا تحتمل التفاؤل المفرط. أما ديلان يسيـلغوز، زعيمة VVD، فأكدت أن حكومة الأقلّية قد تكون «الخيار النهائي»، لكنها ستحتاج باستمرار إلى دعم المعارضة.
ورغم استمرار المشاورات، لا تمتلك الأحزاب الثلاثة سوى 66 مقعدًا في البرلمان، ما يجعلها مضطرة للبحث عن دعم إضافي في قضايا حساسة مثل أزمة السكن، وتخفيض انبعاثات النيتروجين، وسياسات الهجرة واللجوء. وفي المقابل، انتقد جيسي كلافِر، زعيم تحالف الخضر – العمّال، استبعاد حزبه، واعتبر أن تشكيل حكومة أقلّية «خطوة محفوفة بالمخاطر» في ظل السياق الدولي المتوتر.
يثير هذا الوضع تساؤلات حول تأثيره على الجالية المغربية الكبيرة في هولندا، خصوصًا إذا أصبحت الحكومة المقبلة أكثر خضوعًا لضغط الأحزاب اليمينية، وما قد يترتب عن ذلك من تغييرات في ملفات الهجرة والاندماج والتعاون الثنائي. هكذا تبدو هولندا مقبلة على مرحلة سياسية دقيقة، تنتظر ما ستسفر عنه المشاورات في الأيام المقبلة.
08/12/2025