في قلب نيودلهي، وأمام أنظار العالم داخل قمة اليونسكو، لمع اسم المغرب بقوة وهو يدافع بشموخ عن أحد أعرق رموز حضارته: القفطان المغربي. وفي لحظة مشحونة بالتوتر، حاول السفير الجزائري عرقلة إدراج هذا الفن العريق ضمن قائمة التراث غير المادي، لكن رياح الدبلوماسية الدولية هبّت هذه المرة في الاتجاه الآخر.
فقد وقف رئيس الجلسة وقوفًا صريحًا وقويًا، مدعومًا بمداخلات واضحة من ممثلي الإمارات العربية المتحدة وبنغلادش وإسبانيا ونيجيريا وإثيوبيا، ليُسقِط الطلب المعارض بلا أي تردد، مُلوِّحًا باللجوء إلى التصويت إذا استمرت العراقيل.
أمام هذا الزخم الدولي، اضطر الممثل الجزائري إلى طلب مهلة للتشاور مع قيادته، في خطوة غير معتادة داخل أروقة اليونسكو. وبعد لحظات من الارتباك الدبلوماسي، عادت الجزائر لتقبل بالبرنامج كما هو… ليُعتمد القفطان المغربي دون أي تغيير، رغم كل الاعتراضات السابقة.
وهكذا خرجت الرباط منتصرة بانتصار جديد يضاف إلى سجلها: انتصار حضاري ودبلوماسي يثبت للعالم أن المغرب ليس مجرد حامل لتراثه، بل هو حارس يقظ لا يسمح لأي محاولات تشويش أن تعترض طريق حضارته نحو الاعتراف الدولي.
09/12/2025
