قاد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت والوفد الوزاري المرافق له صباح اليوم الثلاثاء 9 دجنبر , في تمام الساعة العاشرة جولة استثنائية بميناء الناظور غرب المتوسط، للاطلاع على جاهزية المشروع الملكي الكبير المقرر تدشينه رسمياً منتصف سنة 2026، في خطوة تعكس أهمية الناظور كمحور استراتيجي ضمن خارطة التنمية الوطنية.
وجرت الجولة وسط استنفار أمني غير مسبوق وتمشيط واسع شمل منتجع أطالايون، مختلف محاور المدينة، والمعبر الحدودي بني أنصار، في مؤشرات واضحة على حساسية المرحلة وأهمية المشروع على الصعيدين الاقتصادي والأمني.
وخلال الجولة، التي كان ضمنها وزير التجهيز والماء نزار بركة ووزيرة الطاقة والمعادن ليلى بنعلي ، ووزير الميزانية فوزي لقجع، ووزير التجارة والصناعة أنس مزور ، قدم محمد جمال بنجلون، الرئيس المدير العام للميناء، شروحاً مفصلة للوفد الوزاري حول سير الأشغال والخطوات النهائية قبل التدشين الرسمي. وشملت الزيارة الممرات التشغيلية، الأرصفة المخصصة للبضائع، ومسار الربط الطرقي والسككي، إلى جانب الحافظة الاستثمارية المرتبطة بالميناء، التي تضم مناطق صناعية وخدماتية تهدف إلى تعزيز جاذبية الاستثمارات ودعم التنمية المجالية في المنطقة الشرقية.
كما عقد الوفد اجتماعاً موسعاً لمتابعة مستجدات المشروع والتخطيط لمرحلة ما قبل التدشين الرسمي، المقرر في غشت 2026 , من طرف الملك محمد السادس، مع تسريع وتيرة الأعمال ، بما في ذلك الإجراءات التشغيلية والاستثمارية المتعلقة بالميناء. مع احترام الموعد المحدد لنهاية الاشغال ، واختُتمت زيارة الميناء تقريباً قبل الساعة الواحدة بعد الزوال، تمهيداً لسلسلة الاجتماعات التي ستُعقد بعد ذلك.
تعكس هذه الزيارة الوزارية التي حضرها كذلك المدراء العامون للوكالة الوطنية للمواني ، ومرسى ماروك ، والسكك الحديدية، والطرق السيارة …. حرص المملكة على ضمان جاهزية المشروع الملكي وتعزيز البنية التحتية الاقتصادية بالجهة الشرقية، وإطلاق مرحلة استراتيجية من الانفتاح الاقتصادي والتنمية المجالية، بما يعيد للناظور دورها الحيوي كمحور لوجستي واستثماري مهم على الصعيد الوطني.
09/12/2025
