تشهد مليلية حالة غير مسبوقة من الترقب مع تحركات الوفد الوزاري المغربي، الذي يقوم بجولات استطلاعية في إقليم الناظور، بما فيها ميناء الناظور غرب المتوسط، ضمن استعدادات لتدشين مشروع ملكي كبير منتصف سنة 2026.
وفي المقابل، لوحظ تصويب تلسكوبات ومتابعة دقيقة من الأجهزة الأمنية في الثغر المحتل نحو مناطق بوغافر، أطالايون، وباب مليلية، في مؤشر واضح على حالة الانتباه القصوى التي تبديها السلطات الاسبانية والإعلام المحلي لمختلف تحركات الوفد.
وتعتبر هذه الزيارة، وفق متابعين، الأهم بعد الزيارات الملكية الميمونة للإقليم، والتي حملت على الدوام مؤشرات خير ونماء للمنطقة. وتتركز أهمية الجولة الحالية على متابعة جاهزية المشاريع الكبرى ومناقشة الاستراتيجيات الاستثمارية والتنموية للجهة الشرقية.
وسط هذه الأجواء، تعمل أجهزة المخابرات الإسبانية والأمن وبعض الشبكات الاستخباراتية والجواسيس المحليين على إعداد تقارير دقيقة وحشد المتعاونين، بغية جمع أكبر قدر من المعطيات حول برامج الوفد الوزاري وخطط المشاريع الاستراتيجية، خاصة المتعلقة بالموانئ والمعابر الحدودية الحيوية. ورغم التقارب الكبير بين الرباط ومدريد، إلا أن لغة الأرقام والتقارير لا تعترف دائماً بالتقارب وحسن الجوار.
وتعكس هذه الترقبات الإعلامية والأمنية مدى الدور الحيوي للجهة الشرقية وميناء الناظور غرب المتوسط في الخطط التنموية الوطنية، إضافة إلى الدور الرمزي لهذه الزيارات في تعزيز حضور الدولة المغربية ومبادراتها الملكية في المنطقة.
09/12/2025