أعلنت الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها عن استراتيجيتها الخماسية للفترة 2025-2030، التي ترتكز على ستة محاور رئيسية تضم 24 محورا فرعيا، وتشتمل على تنفيذ 99 مشروعًا لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد على مدى خمس سنوات. وخلال عرض قدمه الرئيس محمد بنعليلو في الرباط بحضور مسؤولين حكوميين وهيئات حكامة وأمنيين، أكدت الهيئة حرصها على إرساء منظومة آمنة للتبليغ عن الفساد تضمن حماية المبلغين وتسهيل إشراك المواطنين، إلى جانب إنشاء تمثيليات جهوية لتقريب الخدمات من مختلف مناطق المملكة.
تركز الاستراتيجية على ستة محاور مترابطة، بدءًا بتعزيز القيادة المعيارية للهيئة في توجيه السياسات العمومية وتقييم الاستراتيجية السابقة، مرورًا بتمكين الفاعلين العموميين والقطاع الخاص والمجتمع المدني من آليات الوقاية واليقظة المبكرة ضد الفساد، وتطوير منظومة وطنية للتبليغ الآمن ودعم أنظمة الامتثال الداخلي وإدارة تضارب المصالح. كما تشمل المحاور نشر ثقافة النزاهة عبر التربية والتوعية والمواطنة التشاركية، وتعزيز الشراكات الدولية والوطنية متعددة الأطراف، وتبني التحول الرقمي والابتكار لتعزيز الشفافية والكفاءة التشغيلية.
وتسعى الهيئة من خلال هذه الخطة إلى ترسيخ مكانتها ضمن المنظومة الوطنية للنزاهة، وضمان قدرة مؤسسات الدولة على الاستمرار والتأثير بفعالية، من خلال تطوير جودة الخدمات المواطنة، وإقامة تمثيليات جهوية، وبناء مقر مؤسسي ذي رمزية دستورية، وتبني معايير الجودة والمسؤولية الاجتماعية. كما تهدف إلى تعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، وتسهيل آليات التبليغ، وتحفيز المشاركة المجتمعية في جهود مكافحة الفساد على المستويين المركزي والجهوي.
09/12/2025
