تعيش مدينة تارجيست وعدد من جماعات إقليم الحسيمة على وقع استياء متزايد في صفوف المنتخبين المحليين والساكنة، بسبب ما وصفوه بـ “الغياب التام للتواصل” من طرف مدير الشركة الجهوية متعددة الخدمات، إضافة إلى عدم التفاعل مع الشكايات المتكررة المتعلقة بالبنية التحتية، خاصة تلك المرتبطة بخطورة الأسلاك الكهربائية المنتشرة بشكل عشوائي، والتي تشكل تهديداً حقيقياً على سلامة الأطفال والشيوخ.
وأكد عدد من المنتخبين أن محاولاتهم المتكررة للتواصل مع مدير الشركة عبر الهاتف باءت بالفشل، حيث لا يتم الرد على المكالمات ولا يُتفاعل مع المراسلات، الأمر الذي يزيد من حدّة الاحتقان ويعطل معالجة ملفات استعجالية تمسّ السلامة العامة.
وفي السياق ذاته، عبّرت الساكنة عن قلقها البالغ من وضعية الأسلاك الكهربائية المكشوفة وغير المؤمَّنة في عدد من الأحياء، معتبرين أنها “قنابل موقوتة” قد تتسبب في حوادث خطيرة في أي لحظة، خصوصاً بالنسبة للأطفال والمسنين، إلى جانب تسجيل حالات انقطاع متكرر للكهرباء دون تدخل في الوقت المناسب.
ويرى متابعون للشأن المحلي أن الشركة الجهوية متعددة الخدمات بإقليم الحسيمة أصبحت “في خبر كان”، بسبب ضعف التفاعل مع نداءات المواطنين وغياب حلول عملية لمشاكل تتكرر يومياً، في وقت كان يُنتظر فيه أن تشكل هذه الشركة إضافة نوعية لتحسين جودة الخدمات.
وأمام هذا الوضع، يطالب المنتخبون والساكنة على حد سواء عامل إقليم الحسيمة بالتدخل العاجل لفتح تحقيق في هذه الاختلالات، كما يناشدون المديرة العامة للشركة الجهوية متعددة الخدمات بتحمّل مسؤوليتها، وإعطاء تعليمات صارمة لتصحيح الوضع ووضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار.
ويبقى السؤال مطروحاً: هل ستتحرك الجهات المسؤولة لإنهاء معاناة الساكنة، أم ستظل شكاياتهم حبيسة الرفوف في انتظار المجهول؟
10/12/2025
