شهدت الحدود الموريتانية الجزائرية توتراً جديداً عقب حادث اعتداء استهدف منقّبين موريتانيين في منطقة لخشبية، حيث ذكرت مصادر إعلامية أن مجموعة مسلّحة يُعتقد أنها تابعة لميليشيات البوليساريو قامت بإطلاق النار على أحد المنقبين، قبل أن تستولي على سيارة رباعية الدفع ومعدات للتنقيب.
ووفقاً لمعطيات نقلتها صحراء ميديا، فإن الهجوم وقع قبل عدة أيام، ليُعثر لاحقاً على السيارة داخل الأراضي الجزائرية. وتشير المصادر إلى أن العربة تعطلت بعد العملية، ما جعل المهاجمين يتركونها مؤقتاً ثم يعيدون نقلها لاحقاً بواسطة شاحنة نحو ولاية تندوف، التي تعد—بحسب التقارير—مركزاً لنشاط مجموعات مسلحة مرتبطة بالبوليساريو.
هذا الحادث أثار موجة قلق كبيرة بين المنقبين، إذ طالبت لجنة إنقاذ التعدين الأهلي السلطات الموريتانية بالتحرك العاجل وفتح قنوات تواصل مع الجزائر لاسترجاع السيارة والمعدات، محذّرة من أن تكرار هذه الاعتداءات قد يعرقل بشكل خطير النشاط الاقتصادي على طول الشريط الحدودي.
وفي ردّها على التطورات، أوفدت القوات المسلحة الموريتانية وحدة خاصة إلى موقع الاعتداء لإجراء تحقيق ميداني وتحديد ما إذا كان الهجوم وقع بالفعل داخل الأراضي الموريتانية، وذلك في إطار مساعيها لتعزيز الأمن وحماية المنقبين الذين تتكرر نداءاتهم في المناطق النائية.
ويأتي هذا الحادث ليضاف إلى سلسلة هجمات سابقة استهدفت العاملين في مجال التنقيب الأهلي قرب الحدود مع الجزائر، وهي اعتداءات تُنسب عادة إلى مجموعات موالية للبوليساريو، الأمر الذي يبرز هشاشة الوضع الأمني ويطرح علامات استفهام حول مستقبل الأنشطة الاقتصادية في هذه المنطقة التي باتت تعيش تحت تهديد متواصل.
10/12/2025
