أدرجت الأمم المتحدة “إعلان الرباط” الخاص بنزع السلاح والتسريح وإعادة إدماج الأطفال، ضمن الوثائق الرسمية لكل من الجمعية العامة ومجلس الأمن، بعد نشره باللغات الست المعتمدة دولياً. وتم إدراج الإعلان تحت البند المتعلق بـ“تعزيز وحماية حقوق الطفل”، ما يعكس أهميته كمرجع دولي جديد يسلّط الضوء على جهود المغرب وإفريقيا في حماية الأطفال من مخاطر التجنيد والانتهاكات المرتبطة بالنزاعات المسلحة.
وجرى اعتماد الوثيقة خلال المؤتمر الوزاري الإفريقي الذي احتضنته الرباط في 20 نونبر الماضي، بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل، والذي انعقد تحت شعار “بناء مسارات مستدامة للأطفال المتأثرين بالنزاعات المسلحة”. وقد شكّل هذا اللقاء محطة بارزة لتوحيد المواقف وتعزيز الالتزام الجماعي بمنع تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل الجماعات المسلحة، والعمل على دعم برامج إدماجهم داخل مجتمعاتهم بما يضمن لهم مستقبلاً أكثر أمناً واستقراراً.
ويعد “إعلان الرباط” مساهمة إفريقية نوعية تُسهم في إغناء الترسانة القانونية الدولية المتعلقة بحماية الأطفال، من خلال إطلاق مسار لإعداد آلية قانونية قارية في شكل اتفاقية خاصة بمحاربة تجنيد الأطفال الجنود وإعادة إدماجهم. كما تم إنشاء “مجموعة أصدقاء” للسهر على تفعيل مضامينه وترجمتها إلى خطوات عملية، بما يدعم جهود الأمم المتحدة ويعزز مكانة المبادرة المغربية كرافعة أساسية في التصدي لاستغلال الأطفال في بؤر التوتر والنزاعات عبر العالم.
11/12/2025
