اعتبر محمد الشيخ بيد الله، الوزير السابق والأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة، أن قرار مجلس الأمن رقم 2797 يجسد تحولاً واضحاً في ميزان القوى لصالح المغرب، بفضل دبلوماسية ملكية هادئة ومتواصلة أسسها الملك محمد السادس خلال زياراته لثلاثين دولة إفريقية وعدد من بلدان أمريكا اللاتينية. وأوضح أن هذه التحركات رصّخت موقع المملكة وجعلت القرار الأممي يصدر بمنطق داعم للمقاربة المغربية.
وخلال مائدة مستديرة نظمها معهد الدراسات العليا للتدبير بشراكة مع المنتدى المغربي للصحفيين الشباب حول “الصحراء المغربية وتعزيز السيادة وخيار الحكم الذاتي في ضوء القرار 2797”، شدد بيد الله على أن المغرب واصل سلسلة من “المسيرات” بعد حدث المسيرة الخضراء، من مسيرة حقوق الإنسان وتمكين المرأة ودستور 2011، إلى مسيرة التصنيع التي جعلت المملكة فاعلاً دولياً في صناعة السيارات والطائرات. كما توقف عند المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وما تبعها من برامج اجتماعية شكلت رافعة لمحاربة الهشاشة وترسيخ الدولة الاجتماعية.
وفي ما يخص تنمية الأقاليم الجنوبية، أبرز بيد الله التحول الجذري الذي شهدته المنطقة على مستوى البنية التحتية، من الطرق والمطارات إلى المشاريع الكبرى، مقابل غياب أي تنمية حقيقية إبّان الاستعمار الإسباني. وأكد أن سكان الصحراء متشبثون بهويتهم المغربية، مستحضراً مشاركتهم في جيش التحرير ونسب التصويت المرتفعة التي تتجاوز 80 في المائة. وختم بالتأكيد على أن القرار الأممي الأخير ثمرة جهد دبلوماسي رصين، داعياً إلى مواصلة العمل بنفس الحزم للحفاظ على المكتسبات وتعزيز موقع المغرب إقليمياً ودولياً.
11/12/2025