تحوّلت مقبرة سالم التابعة لبلدية الناظور إلى مصدر استياء واسع بين الزوار، بعد أن طغى عليها الإهمال وانتشرت فيها روائح كريهة نتيجة غياب أبسط شروط النظافة والعناية. وضعٌ وصفه زوار المقبرة بـ”الصادم”، خاصة مع العشوائية الواضحة في الحفر ومواقع الدفن، حيث تنتشر بقايا البناء والحجارة الإسمنتية في مساحة من المفترض أن تُحترم فيها حرمة الموتى.
ويؤكد المرتادون أن المقبرة لم تعد تحترم المعايير المتعارف عليها للقبور الحديثة، لا من حيث عمق الحفر ولا من حيث تنظيم أماكن الدفن، معتبرين أن استمرار الوضع على حاله يشكّل إهانة للموتى ومعاناة لذويهم الذين يجدون صعوبة في زيارة مقابر أحبّتهم في ظروف لائقة.
وطالب الأهالي بنقل مواقع الدفن إلى الجهة السفلى من المقبرة، مع ضرورة تدخل البلدية بشكل عاجل لإعادة التنظيم، ورفع النفايات، وتوفير بيئة تليق بحرمة المكان.
وخلال جولة ميدانية لمبعوث “كواليس الريف”، تم الوقوف على مشاهد صادمة داخل المقبرة، أبرزها الحفر العشوائي وعدم الالتزام بالمواصفات المتعارف عليها، والروائح …. ما يجعل الإهمال المستمر تهديدًا للصحة العامة ومصدرًا متزايدًا للقلق بين سكان المدينة وزوار المقبرة.
11/12/2025