في عملية جديدة تكشف استمرار نشاط شبكات التهريب داخل الثغر السليب، أوقفت عناصر الشرطة المحلية بمليلية المحتلة شخصين كانا على متن مركبة تحمل كمية من مخدر الحشيش بلغ وزنها حوالي 3,36 كيلوغرامات، موزعة على 327 كبسولة مخبأة بإحكام داخل حقيبة رياضية في صندوق السيارة.
وحسب ما أعلنته مصالح الأمن بالثغر المحتل، فقد جاءت العملية بعد أن قامت وحدة من مجموعة العمليات الطرقية (GOT) بإيقاف مركبة عند الساعة الرابعة والربع من مساء الأربعاء على مستوى طريق “كابريريثاس”، بسبب مخالفة مرورية عادية. وخلال تحرير محضر المخالفة، لاحظ عناصر الشرطة انبعاث رائحة قوية تشبه رائحة الحشيش من داخل السيارة، بالتزامن مع الارتباك الواضح لراكبيها.
هذا السلوك غير الاعتيادي دفع عناصر الأمن إلى مباشرة تفتيش دقيق للمركبة، انتهى بالعثور على كمية الحشيش مخزنة داخل حقيبة رياضية بالجهة الخلفية للسيارة، ومقسمة على شكل “بلغات” صغيرة معدّة غالباً للتهريب عبر مسارات غير قانونية.
وقدّرت المصادر قيمة هذه الشحنة في السوق غير الشرعي بأكثر من 20 ألف يورو، وهو ما يؤكد – مرة أخرى – حجم الأنشطة المشبوهة التي تعرفها مليلية المحتلة، باعتبارها نقطة عبور تستغلها بعض الشبكات في مسارات التهريب.
ولم يُعلن أي من الموقوفَين مسؤوليته عن الكمية المحجوزة، ما دفع الشرطة إلى اعتقالهما معاً بتهمة الاشتباه في تورطهما في جرائم تتعلق بالاتجار في المخدرات. وقد جرى نقلهما إلى مخافر الشرطة، حيث وُضعا رهن الحراسة في انتظار تقديمهما أمام القضاء الإسباني بالمستعمرة المحتلة.
كما تم حجز السيارة المستعملة في العملية ووضعها رهن إشارة السلطة القضائية.
وتأتي هذه العملية وسط استمرار القضايا المرتبطة بالتهريب داخل مليلية المحتلة، التي تحاول السلطات الإسبانية في كل مرة تصويرها كشبكات آتية من الخارج، رغم أن الوقائع تُظهر تورط فاعلين من داخل الثغر في استغلال موقعه الحدودي لمراكمة أرباح سريعة عبر التجارة غير المشروعة.
11/12/2025