في مواجهة هجومٍ متصاعد من المعارضة الإسبانية، خرج وزير الخارجية خوسي مانويل آلباريس بنبرة حاسمة داخل البرلمان، واضعاً النقاط على الحروف بشأن دعم حكومة بيدرو سانشيز للمبادرة المغربية للحكم الذاتي. وأكد آلباريس أنّ ترك النزاع معلقاً نصف قرن آخر لم يعد خياراً ممكناً .
وشدّد الوزير الإسباني على أن موقف مدريد ليس موقفاً معزولاً، بل ينسجم مع التوجه العام داخل مجلس الأمن حيث تُعتبر المبادرة المغربية “الأساس الأكثر واقعية” لدفع المسار السياسي نحو حل متوافق عليه، كما كرّسه القرار الأممي 2797.
ولم يتردد آلباريس في تذكير معارضي الحكومة بأن الرهان على علاقة متوترة مع المغرب هو ضربٌ لمصالح إسبانيا الحيوية في الأمن والهجرة والاقتصاد، مؤكداً أن الرباط شريك استراتيجي لا يمكن تجاهله. واعتبر أن خطاب بعض الأحزاب المعارضة يقوم على استعداء مجاني لا يخدم سوى تعميق التوتر في منطقة المغرب الكبير.
وفي معرض دفاعه عن موقف الحكومة، أبرز الوزير أن الدعم الدولي للقرار 2797 كان واضحاً: فرنسا، بريطانيا، الولايات المتحدة، ودول أخرى صوّتت لصالحه، بينما اكتفت الصين وروسيا وباكستان بالامتناع، دون تسجيل أي صوتٍ معارض. ثم وجّه سؤالاً لاذعاً للمعارضة:
“هل يعقل أن تكون كل هذه الدول مخطئة… وأنتم وحدكم على صواب؟”
11/12/2025
