تشهد عدة جماعات ترابية بإقليم الحسيمة ، خلال فصل الشتاء تجدد معاناة الساكنة بسبب الوضعية الهشة للبنية التحتية الكهربائية، خصوصًا الأعمدة المتداعية والأسلاك العارية، التي باتت تشكل خطرًا حقيقيًا على سلامة المواطنين، لاسيما الأطفال وكبار السن.
وفي هذا الإطار، قام عامل الإقليم بعدة خرجات ميدانية لتفقد مختلف الجماعات والاطلاع على سير المرافق العمومية، والاستماع لانشغالات الساكنة والمنتخبين المحليين. وقد أثير خلال هذه الخرجات بشكل متكرر موضوع الأعمدة المتساقطة والأسلاك المكشوفة، التي تتفاقم خطورتها مع التساقطات المطرية والرياح القوية.
وأكد عدد من رؤساء الجماعات أنهم سبق أن راسلوا المدير الإقليمي للكهرباء، قبل وبعد انتقال التدبير إلى الشركة الجهوية متعددة الخدمات، من أجل التدخل العاجل لمعالجة هذه الاختلالات، إلا أن هذه المراسلات لم تُترجم إلى حلول ملموسة على الأرض.
وأضاف المنتخبون أن المسؤولين عن قطاع الكهرباء يكتفون في كثير من الأحيان بالوعود، مشيرين إلى وجود صفقة مبرمجة منذ أكثر من سنتين لإصلاح الشبكة، دون ظهور أي أثر فعلي، في ظل غياب فرق ميدانية ثابتة تتفاعل مع شكايات المواطنين وتستجيب للحالات المستعجلة.
وتثير هذه الوضعية تساؤلات حول جودة الخدمات العمومية وفاعلية الحكامة، ما يضع الشركة الجهوية متعددة الخدمات أمام مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، خاصة وأن سلامة المواطنين تعتبر أولوية قصوى.
ويأمل المتضررون أن تشكل خرجة عامل الإقليم محطة فعلية لإيجاد حلول عاجلة، من خلال تفعيل آليات المراقبة والمساءلة، وإلزام الجهات المعنية بتنفيذ التزاماتها في آجال معقولة، لإنهاء معاناة الساكنة التي تتكرر مع كل موسم شتاء، واستعادة الثقة في المرفق العمومي.
