شهد المعبر الحدودي الرابط بين بني أنصار ومليلية، حادثًا إنسانيًا تمثل في وصول طفلة مغربية قاصر في وضع صحي حرج، عقب تعرضها لسقوط خطير من الطابق الرابع أثناء تواجدها بمدينة الناظور، في ظروف لا تزال ملابساتها غير معروفة إلى حدود الساعة.
وأفادت المعطيات المتوفرة أن الحادث استنفر مختلف مصالح الطوارئ الصحية والأمنية على مستوى المعبر، بالنظر إلى خطورة الإصابات التي لحقت بالطفلة، وما تطلبه الوضع من تدخل طبي عاجل.
ووفق ما أعلنته المنطقة الصحية بمليلية، فقد تدخلت فرق الإسعاف التابعة لرقم الطوارئ 061 على مستوى معبر بني أنصار – باب مليلية، حيث جرى تقديم الإسعافات الأولية الضرورية للطفلة، قبل نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بمليلية.
وبعد التوصل بالإشعار، تم تفعيل بروتوكول الاستجابة الاستعجالية، حيث جرى إرسال سيارتي إسعاف مجهزتين بالكامل، رفقة طاقم طبي متخصص يضم أطرًا طبية وأربعة تقنيين في الإسعافات الاستعجالية، بهدف ضمان تدخل سريع يتناسب مع خطورة الحالة.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الطفلة وصلت إلى المعبر على متن سيارة أجرة، وليس عبر سيارة إسعاف، ما استدعى تدخل عناصر الإطفاء لتأمين عملية إخراجها ونقلها وفق الشروط الطبية الملائمة. وقد أتاح التنسيق الميداني بين الطواقم الصحية وعناصر الإطفاء تنفيذ العملية في ظروف آمنة، مع الحفاظ على استقرار حالتها الصحية خلال مختلف مراحل التدخل.
وتم نقل الطفلة بشكل عاجل إلى المستشفى الإقليمي بمليلية، حيث لا تزال تخضع للمراقبة الطبية الدقيقة والعناية المتخصصة، في انتظار تطورات وضعها الصحي.
ومن جهتها، عبّرت المديرية الترابية للمعهد الوطني لتدبير الخدمات الصحية (Ingesa) عن شكرها لعناصر الإطفاء، مشيدة بسرعة تدخلهم ومهنيتهم، ومؤكدة أن التنسيق بين مختلف مصالح الطوارئ كان عاملًا حاسمًا في التعامل مع هذه الحالة الحرجة.
ويعيد هذا الحادث إلى الواجهة الإكراهات المرتبطة بالتكفل الاستعجالي بالحالات الصحية الخطيرة على مستوى المعابر الحدودية، ويثير تساؤلات حول شروط السلامة وسرعة الاستجابة في مثل هذه الحالات ذات الطابع الإنساني العابر للحدود.
وفي السياق ذاته، أفادت المعطيات بأن السلطات الأمنية داخل المعبر سهّلت عملية التدخل، وسمحت بمرور طاقم الإسعاف بشكل استثنائي وسريع، ما ساهم في التعجيل بنقل المصابة وتوفير العناية الطبية اللازمة لها.
