طالب موزعو مياه الري بالمدار السقوي لسهل الغرب وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بإقرار الاستقرار الوظيفي، عبر إدراج صفقات توظيفهم ضمن صفقات إطار تمتد لخمس سنوات بدل الاكتفاء بعقود سنوية. وأكد مكتب موزعي مياه الري بالغرب، في بيان له، رفضه القاطع لصيغة العقود القصيرة الأمد، معتبراً أنها تمس بشكل مباشر بالاستقرار النفسي والاجتماعي للعاملين في هذا القطاع الحيوي.
وأوضح المصدر ذاته أن الوزير كان قد التزم، خلال لقاءات سابقة، بالشروع في إعداد ملف تقني متكامل يهدف إلى اعتماد صفقة إطار لخمس سنوات تخص مساعدي موزعي مياه الري بالمدارات السقوية للغرب، غير أن هذا الالتزام لم يترجم إلى إجراءات عملية إلى حدود الساعة. وطالبت النقابة المعنية بإدماج هذه الفئة وترسيمها داخل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالغرب، مع إنهاء العمل بسياسة التدبير المفوض، لما تفرزه من انعكاسات سلبية على الأوضاع المهنية والاجتماعية للعاملين.
وفي هذا السياق، أوضح ممثلو الموزعين أن هذه الفئة تشتغل منذ سنوات في ظروف غير مستقرة، رغم الدور المحوري الذي تضطلع به في تأمين توزيع مياه الري وحراسة محطات الضخ، ما يجعلها تعيش قلقاً دائماً بشأن مستقبلها المهني. وأشاروا إلى أن التحول إلى صفقات سنوية، في ظل ما وُصف بسياسات التقشف، عمّق هشاشة أوضاعهم، مؤكدين أن الوعود المتكررة بإصلاح هذا الوضع لم تُفعّل بعد، وهو ما يدفعهم إلى تجديد مطالبهم بتحسين شروط العمل وضمان استقرار ينسجم مع أهمية مهامهم في دعم التنمية الفلاحية بالمنطقة.
13/12/2025
