في مشهد يختزل العبث التنظيمي وسوء التدبير الحزبي للقائمين على الحمامة بوجدة ، وجد أزيد من 450 مناضلاً ومناضلة من حزب التجمع الوطني للأحرار أنفسهم خارج الحسابات، بلا توضيح ولا جواب، بعدما اختفى صوت رئيس اللجنة التنظيمية للقاء الجهوي الذي إحتضنته سلوان بالناظور يومه السبت ، وتحوّل هاتفه إلى ما يشبه “رقم خارج التغطية”… سياسياً وتنظيمياً.
الواقعة، التي فجّرت غضباً عارماً في صفوف القواعد الحزبية، وقعت قبيل انطلاق أشغال اللقاء الجهوي، حيث تفاجأ المناضلون بتوقف تام للتواصل من طرف المسؤول المكلف بالتنظيم، وهو مستشار جماعي بوجدة، ما اعتُبر إهانة صريحة لمناضلين التزموا بالحزب، وحضروا واستعدوا، ليُقابلوا بالتجاهل والإقصاء.
الغضب لم يتوقف عند حدود الصمت التنظيمي، بل اتجه مباشرة نحو المنسق الإقليمي بوجدة، محمد هوار، الذي وُجهت إليه انتقادات لاذعة بسبب ما وصفه الغاضبون بـ”السلوك الانتقائي” و”الانحراف التنظيمي”، بعدما اصطحب معه أشخاصاً محسوبين على حزب الأصالة والمعاصرة، في وقت تُرك فيه مناضلو “الأحرار” الحقيقيون خارج الخيمة، وخارج القرار، وخارج الاحترام.
مناضلو ومنتخبو الحزب اعتبروا ما جرى طعنة في الظهر، وتكريساً لمنطق الريع الحزبي وتبادل الخدمات السياسية، على حساب القواعد التي اشتغلت في الميدان، ودافعت عن الحزب في المحطات الصعبة، لتُكافأ اليوم بالإقصاء والتهميش.
أمام هذا الوضع، أطلق المتضررون نداءً عاجلاً ومباشراً إلى عزيز أخنوش، رئيس الحزب، مطالبين بتدخل فوري لوقف هذا العبث، وفتح تحقيق شفاف في ما جرى، ومحاسبة المسؤولين عن تحويل المؤتمر الجهوي إلى فضيحة تنظيمية، تهدد مصداقية الحزب وتضرب في عمق خطابه حول الكفاءة والنزاهة.
الرسالة واضحة: الأحرار ليسوا رقماً عابراً، ولا ديكوراً انتخابياً، وصبر القواعد له حدود.
فإما تصحيح المسار، أو الاستعداد لانفجار تنظيمي لا تُحمد عقباه ( حسب العديد من المناضلين داخل حمامة وجدة ) .
13/12/2025