احتضنت مدينة العيون، اليوم الأحد، لقاءً تواصليًا جمع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية مع الهيئات المجالية بجهة العيون الساقية الحمراء، ضمن جولة تنظيمية تهدف إلى تجديد التواصل مع قواعد الحزب وتعزيز التنسيق استعدادًا للاستحقاقات القادمة.
وخلال هذا اللقاء، شدد الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله بنكيران، على الرمزية السياسية والتاريخية لتنظيم هذه الأنشطة في الأقاليم الجنوبية، مؤكدًا المكانة الخاصة للصحراء المغربية في الوعي الوطني، والعلاقة العميقة بين سكانها والمؤسسة الملكية المبنية على البيعة والولاء، إضافة إلى التقاليد المحلية في التدبير الذاتي ضمن إطار من المسؤولية والحرية.
وأشار بنكيران إلى أن مقترح الحكم الذاتي يُعد استمرارًا طبيعيًا لهذا التاريخ، ويمثل خيارًا عمليًا يراعي خصوصيات المنطقة، كما يفتح آفاقًا للاستقرار والتنمية على المدى الطويل.
وأكد الأمين العام أن قضية الصحراء المغربية ظلت منذ الاستقلال قضية محورية، أشرفت عليها المؤسسة الملكية شخصيًا، مشيدًا بدور الملوك الثلاثة: محمد الخامس، والحسن الثاني، ومحمد السادس، في صياغة السياسات الاستراتيجية للدولة بشأن هذا الملف.
وأوضح أن مقاربة الدولة المغربية في تدبير قضية الصحراء أسفرت عن نتائج ملموسة على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، معربًا عن ارتياحه للتطور الإيجابي المستمر الذي يشهده المسار الملكي.
كما شدد بنكيران على أن مبادرة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب سنة 2006، تمثل امتدادًا للتاريخ الطويل لتدبير السكان المحليين لشؤونهم، في انسجام مع المؤسسة الملكية، وأنها أصبحت اليوم تحظى باعتراف دولي متزايد، نظرًا لواقعيّتها وتوافقها مع خصوصيات المنطقة، ما يجعلها مرجعًا رئيسيًا في النقاش الأممي حول النزاع.
وفي ختام كلمته، أكد بنكيران أن مبادرة الحكم الذاتي تتيح إمكانية حل سياسي دائم يعتمد على التوافق والديمقراطية، مع الحفاظ على سيادة المغرب ووحدته الترابية، معبرًا عن أمله في أن تسهم هذه الدينامية في تمهيد العودة الكريمة لسكان مخيمات تندوف إلى أرض الوطن، حال تخلي الجزائر عن سيطرتها عليهم.
14/12/2025